إياد الإمارة ||
شيخ الفتح الحاج أبو حسن “هادي العامري” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طابت أوقاتك أيها المجاهد المخضرم وأنت تمتد بفكرك وعطائك ووعيك منذ الفتح الآول وحتى هذا الفتح فأنت بحق شيخ الفتح..
لكن وإن أصبح العنوان “خاصاً” تحدده ما تحده من خطوط الطول والعرض فهذا لا ينزلك من موقعك الذي أرسى قواعده التاريخ والعطاء والثبات وطهارة الإنتماء.
ومع هذا وذك فيا شيخ الفتح لا يزال “الفتح” في الطليعة يتقدم الركب مهما أشتد الخطب وعلا الصخب وأضطرب الصحب، فهل تدرك أيها العامري ذلك؟
هذا ما أتردد في القطع به..
فإن كنت تدرك طليعة الفتح وتقدمه الركب فلماذا هانت الطموحات حتى قيل الفتح وفلان؟
أمن الإنصاف يا شيخ الفتح أن يخلط الدر بالفحم؟
أو أن تجعل الدرة بيد الفحام؟
يا شيخ الفتح أغثني بالإجابة.
وإن كنت لا تدرك طليعية الفتح وتقدمه الركب -وهذا ما لا أذهب إليه- فتلك من مآسينا الغلاض التي يجب عليك قبل غيرك التغلب عليها سريعاً قبل أن يُسرق “الفتح” وتتبدد مشيخة الناس التي تلوذ بها وتعول عليها وعند ذلك لا ينفعنا الندم “ولا ترد المنايا كثرة الأمل”..
يا شيخ الفتح ليس في الكنانة نبل غير نبلك وأنت النبيل الذي يعول عليه فلا تفرط بالناس ويختلط من بعد ذلك الحابل “بالنابل”..
يا شيخ الفتح “الفتح” في الطليعة يتقدم الركب.
يا شيخ الفتح لي أن أعاتبك..
عتاب محب ما قلاك برغم بعض جفائك وبالقلب لوعة، وتلك لوعة الذي طوى آماله كما يطوي شجاه ويعود منكسر الخواطر والمنى وكأنه محمول على “زعزع” وفيه من الحياة رمق، لكنه يرمق الموت بنظرة ما بعدها نظرة..
سيدي يا شيخ الفتح ليس من الفتح بعض “تنازلك” بعد كل الفتح وما عبرناه من فيافي الأسى وأوجاع الشجى..
ليس من الفتح أن يقال العامري وفلان وأنت منها كموقع القطب من الرحى..
ليس من الفتح أن تقع في الفخ وتلك نالنا منها ما نالنا من التعب والنصب وما تلك منا ولا لنا ونحن َمنها براء.
يا شيخ الفتح أتمنى أن تصلك الرسالة “الفكرة” ففي الوقت متسع أخير لا يتسع لخيارات أخرى في مرحلة أخرى قد لا تأتي وعندها سيُغلق الفتح ولك أن تتوقع ما يحدث عندها وقد إنغلق الفتح وأُطبق على أعناق الناس وإنقطعت أنفاسها ونُفخ في الصور وتشوهت معالم الصورة التي أردنا لها أن تكون ناصعة حتى تُشرق الأرض بنور ربها.