جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف لله في خلقه شؤون..العراق إلى أين?!

لله في خلقه شؤون..العراق إلى أين?!

حجم الخط

 



سعد الزبيدي||

النفط ب58$.
الدولار ب146
العراق لو صدر 4 مليون برميل يوميا ورادات النفط ستكون 83 مليار دولار سنويا.
يضاف إليها واردات المنافذ والضرائب وبيع الوقود في الداخل ليصل المبلغ على أقل تقدير 100 مليار دولارا ولو ضرب المبلغ بسعر صرف الدولار لوجدنا أن هناك سيولة نقدية تصل الى 1460000000000000 دينار عراقي.
فلماذا تصر شلة اللصوص على أن تستقطع من رواتب الموظفين وتستثنون اعضاء مجلس النواب كونهم ليسوا موظفين وكيف لغير الموظف أن يستلم راتبا تقاعديا ?
نحن نعلم أن القوة الشرائية للمواطن تعتمد عى رواتب الموظفين والمتقاعدين كون الحكومات المتعاقبة فشلت في تطوير الإقتصاد العراقي وأصبح العراق بلدا مستهلكا ولا يصدر سوى النفط ومصير العراق اليوم مرتبط بسعر النفط فكلما ارتفع سعر النفط تحسنت القوة الشرائية للمواطن ولكن هفوات الحكومات المتعاقبة يدفع ثمن أخطائها المواطن. البسيط نتيجة الديون الخارجية والداخلية التي كبلت مستقبل العراق.
أين مفردات الحصة وأين تذهب الأموال المخصصة لها?
لماذا خرجت التظاهرات في زمن عادل عبد المهدي ولماذا لا يخرج الشعب للتظاهر وهذه الهفوات بتعويم العملة ورفع قيمة الدولار وسوء الخدمات وخاصة الكهرباء التي اصبحت في خبر كان?
أين دعاة الإصلاح والمتشدقين بنصرة الفقراء وحب الوطن ?
السؤال الأهم من جاء بالكاظمي ومن قبله عادل عبد المهدي ومن أصر على تسنمه المنصب ومن عزل عادل وسكت عن الكاظمي ولماذا كلما فشل رئيسا للوزراء تخلى عنه من أوصلوه للكرسي ثم عادوا واتهموا أمريكا بأنها هي من جات به علما أني سألت أحدى الشخصيتين التي أوصلت الكاظمي عن دور أمريكا في اختياره وقال لي بالحرف الواحد لا علاقة لأمريكا وإيران بالموضوع ونحن من جئنا به.
أليس من المنطق أن يتحمل هؤلاء المسؤولية الوطنية والأخلاقية والدينية في نجاحه وإخفاقه ?
إلى متى تصر الطبقة السياسية على أن تعامل الشعب بمنتهى البرگماتية والأنانية !
ومتى يعي الشعب أن القرار بيده وأنه أمام خيارين أما المشاركة الفعلية في الانتخابات وترشيح الوطنيين الشرفاء أو مقاطعة الإنتخابات وإعلان العصيان المدني وتشكيل حكومة انقاذ فالنظام المحاصصاتي لن يغير شيئا في المشهد السياسي العراقي وستبقى أحزاب السلطة تتحكم في رقابنا إلا أن يرث الله الأرض ومن عليها أو يستفيق الشعب من غفوته التي طال أمدها.
وصدق من قال :- لا يغير الله قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
فهل سيتغير الشعب الذي يلعن الحكومات والطبقة السياسية منذ 2003 ثم يعيد تدويرها ويصر على أن يشاركها القضاء على شيء اسمه العراق ?
أشك أن تغييرا ستفرزه الانتخابات القادمة فنفس الأحزاب ونفس الشعب الذي أدمن على التصفيق لكل من هب ودب حتى ولو كان جاهل فاشل لص لم يقدم للوطن خدمة تذكر ولم يتذكر الشعب إلا قبيل الإنتخابات بأشهر ليضحك على السذج منه ويقطع لهم الوعود التي سينساها بعد أن يعود ليقبع خلف جدران المتطقة الخضراء ويغير رقم نقاله ويقضي اربع سنوات في الاستحواذ على عقود ودرجات وظيفية ويقبض الهدايا والعطايا ويستحوذ على أملاك الدولة ويقبض رواتب حمايته ويحصل على جواز دوبلوماسي له ولعائلته مدى الحياة يركب سيارات مدرعة في مواكب تزعج المارة وتقطع عليهم الطريق.
و… لله في خلقه شؤون.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال