جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف التوجه السياسي من توجهات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

التوجه السياسي من توجهات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

حجم الخط

 


 الشيخ محمد الربيعي ||

[ و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ]

اليوم سنتطرق الى موضوع عام و هام و شامل لكلا الجنسين الرجال و النساء ، من المؤمنين الذين يطلبون رضا الله تبارك و تعالى ، و الذين يعتقدون ان للمؤمن تكليف يجب ان يحققه ليحصل منه على النتيجة المرتقبة و هي المساهمة بإقامة دولة العدل الإلهي بقيادة الامام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) ، و عندما نقول بقيادة الامام المهدي ( ع ) ، لا يتبادر لذهن دولة شيعية فرضية عنصرية قمعية متقاطعة مع بقية المذاهب و الاديان ، بل العكس هو الصحيح ، حيث ان تلك الدولة العالمية سيتوحد بها كل الاديان و المذاهب و سيكون الجميع تحت قناعة متكاملة مبنية على المنهجية العلمية العادلة ضمن دولة ذات المؤسسات الرصينة، العاملة لتحقيق العدالة في العالم ككل .

محل الشاهد :

ان الذي يطلع على مبادئ دين الاسلام ، يجد انه يدعو و يثقف على امر مهم و هو هناك عملية تكامل بين المؤمنين و المؤمنات في مسألة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، لان الامر بالمعروف انما هو الامر بكل مايحبه الله مما يرفع مستوى الناس و العدل من اعلى عناوين المعروف .

والمنكر هو كل ما لا يريده الله للحياة و للناس ، و الظلم هو أعلى عناوين المنكر .

النتيجة : بما ان العمل السياسي هو العمل الذي به ممكن ان تعارض و تحتج و تطالب و يكون لك موقف الضد ، اتجاه اي قضية سلبية صادرة من السياسات الداخلة في نظام حكم ما ، اذن صار من الواجب الشرعي و العقلي و المنطقي تكون لك دائرة سياسية مؤمنة مدافعة و مناقشة لكل قرار او امر يكون مضر لمصلحة البلاد و العباد .

و هذا من المصاديق الواضحة لفريضة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، ومن هنا كان لزاما على المؤسسات الاسلامية اعداد جيل يحمل الفكر و الثقافة و العلمية السياسية ليكون ، على مستوى المسؤولية في مواجة الافكار السياسية السلبية ، التي تدعوا الى المنكر السياسي و تبتعد عن المعروف السياسي .

حيث لا يجوز لرجل المؤمن او المرأة المؤمنة القول : لا دخل لي بالسياسة ، لان هذا ما يريده الاحتلال و قوى الشر و اتباعهم ، الذين حاولوا ابعاد صفة الايمان من العملية السياسية ، من خلال تشوية سمعة السياسي المؤمن بأساليب شتى كان ابرزها زج بعض الشخصيات التي تدعي الدين بالعملية السياسية ، و التي كانت فاشلة بعملها غاية كل ذلك من اجل بث رسالة الى الامة ان اداء اتباع الدين لسياسة فاشلين بجدارة ، و عندما تراجع مقالتنا تحت عنوان المرشح المؤمن للانتخابات تقف على حقيقة المؤمن السياسي من هو و ماصفاته .

محل الشاهد :

اذن على المؤمن و المؤمنة ، عدم الابتعاد عن العمل السياسي و بقاء الساحة السياسية لجماعة معينة من الناس يتوارثونها و يورثونها الى أبنائهم و اتباعهم و يكونوا هم من يتحكم بمصير الامة دون ان يفكر احد ان يعترض او ينتقد ، هذا شيء مرفوض و خطير يجب على الامة المؤمن الالتفات اليه .

اذن ان قمنا بإعداد جيل ذات وعي سياسي اكيدا ذلك المجتمع سينطلق من قاعدة قوية و يتحرك في مسار خط سياسي قوي الفكر والعقيدة ، ليحقق الخير للبلاد و العباد

نسال الله حفظ العراق و اهله

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال