مازن البعيجي ||
ما دمنا لم نُخلق عبث أو صدفة وخُلقنا لحكمة وسبب عقلائي أراده الخالق العظيم الحكيم جل جلاله ، وهذا الخلق ميدانه الدنيا التي مقطوع برحيلها مهما بلغ نفوذنا وتعاظم وكثر!، إذا هذا ما يستوجب منا البحث عن طريق يخلصنا من سؤال حتمي يوم القيامة خاصة وأن القرآن لم يغفل عن شرح لنا ما اراده الخالق العظيم ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات ٥٦ .
وعليه لابد من اختيار طريق سليم مستدل عليه مُنقى! ولا يوجد بعد كل هذا الفرز الذي حصل ويحصل بزماننا وأوراق التوت تسقط من على وجوه مدعين الإسلام ، القشريون الذين لم يصدقوا ولا بنسبة أو يلتزموا بالإسلام الواقعي الأصيل .
مع وضوح ما عليه الإسلام الواقعي والقشري من تباين جلي ، ولكن بعد إنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة تغير الميزان والمقياس وأصبح غير متعسر معرفة الحق وأهله ، والباطل ومن يقف معه ، وكل ذلك بفضل ما انتجه مثل التقوائي والألهي العارف روح الله الخُميني العزيز ، وهذه الدولة التي ركبت سكة الانتصار والاقتدار والشجاعة والنهج الحسيني المتفرد في تطبيق ما اراده القرآن وما هو محل رضا من قبل العترة المطهرة عليهم السلام واردة التأييد من قبل الله تبارك وتعالى ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الأحزاب ٣٣ .
وهذا النهج الفقيه والنائب عن الحجة المنتظر المؤيد من قبل مئات العلماء وفقهاء مدرسة أهل البيت عليهم السلام امثال محمد باقر الصدر والشيخ مطهري والسيد بهشتی والحارئي ونور الهمداني والآملي واساطين كثر يقفون خلف الثورة وخلف القائد الخامنئي المفدى قائد سفينة الصراع الإسلامي الاستكباري اليوم .
من هنا لا يساورني شك في صحة المعتقد وأن هذه الثورة هي بذرة التمهيد والواقعية والتي يجب أن يلتحق بها كل مكلف حريص على دينه واخرته .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..