قاسم الغراوي ||
في زمن جائحة كورونا نتابع اخبار العالم لنجد ان طرق التدريس تطورث الى الحد الذي لم يستطع معها هذا المرض الخطير من منع مسيرة العلم و التعلم حيث بدأت مدارس و جامعات معظم دول العالم بالتدريس عبر الانترنت
و على الرغم من المعوقات التي قد نواجهها في اتباع هذه الطرق في التدريس و المتمثلة في ضعف الانترنت, وصعوبة تلقين المراحل الاولى وتدريسهم بهذه الطريقة كونها حديثة في اغلب بلداننا العربية اجد انه من الضروري تعلم هذه المهارات و لو بالحد الأدنى افصل من الاغلاق التام للمدارس وتاخير عجلة التعليم ونعتقد ان مرور العام الثاني على الجائحة اكسب هيئات التعليم تجربة التعليم الالكتروني متجاوزين الاخفاقات والاخطاء نوع ما
اخفقت بعض ادارات المدارس ونجحت بعضها في ايجاد رابط مهم وتواصل ناجح مع الطلبة واختيار الوقت الملائم مع وسائل الايضاح المتوفرة ودقة الشرح والتوضيح والاجابة على الاسئلة وتبسيط شرحها اعطى حافزا لمواصلة التعليم دون انقطاع
ومع هذا فالغالبية من الطلاب يشكوا من عدم الاستيعاب او انه رافض لفكرة الدراسة عن بعد وربما يرتبط هذا بحرمانهم من اجواء المدارس والجامعات ورغبتهم للتواجد في القاعات واللقاء مع الزملاء والتعرف عليهم عن قرب والشعور باجواء الدراسة وجها لوجه مع المعلمين او المدرسين او الاساتذة
ومع وجود المعوقات نحتاج الى تقييم شامل لهذه التجربة وديمومتها وحث الخطى لايجاد الحلول الناجحة لتذليل المصاعب والوصول الى مستوى النضج والتنظيم والفهم والادراك وبالتالي تحقيق هدف النجاح بعيدا عن الاخفاقات واللحاق بالامم المتطورة التي استفادت من تقنيات وتكنلوجيا العصر
دعوة لوزارة التربية والتعليم ومديريات التربية وادارات المدارس ان ترعى بحوثا ودراسات وندوات ودورات تستند على اسس علمية صحيحة تساعد الهيئات التدريسية للنهوض بالواقع التعليمي في ظل جائحة كورونا حتى يقضي الله امرا كان مفعولا