حسن عبدالهادي العگيلي ||
ان ظاهرة هجرة الكفاءات العراقية ستتفاقم مستقبلاً لسببين:
أ- طبيعة نظام العولمة والقوى المحركة لها والتي تعتبر مساحة تحركها سوق عالمي واحد للبحث عن الكفاءات المبدعة ،خصوصاً في عصر المعرفة ،حيث تمثل المعرفة والإبداع رأس المال الحقيقي للتوظيف في الإنتاج والابتكار.
ب- انخفاض نسبة الكفاءات العلمية في الدول المصنعة ،الغربية خصوصاً،بسبب انخفاض نسب الولادة وانخفاض عدد المتخصصين في الفروع العلمية والتقنية ،مما يجعلها تبحث عن عقول وكفاءات اجنبية لملء الشواغر.
(ان الدراسات الغربية تشير بأن اوروبا ستواجه انخفاض في عدد السكان ، وزيادة في عدد المعمرين وكبار السن خلال السنوات الخمسين القادمة , ولكي تحافظ على الاستقرار السكاني فأنها بحاجة الى 16 مليون شخص من الخارج حتى عام 2050م ، ولكي تحافظ على النسبة بين العاملين واصحاب الكفاءات فأنها تحتاج الى دخول 14 مليون شخص إلى الاتحاد الاوربي )( مركز الخليج للدراسات، 2001،95)
