جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

إيليا إمامي ||


قبل 16 سنة سمعت بحادثة غريبة نقلها لي صديقٌ وأخٌ لم تلده أمي ، ومع أني صدقتها لثقتي المطلقة به ، ولكني لم أنقلها الى أحد على الإطلاق لعلمي بصعوبة تصديقها من الآخرين ، خصوصاً وهي تذم شخصاً معيناً .

ومرت الأيام والسنوات وأنا أراقب تصرفات وأقوال الشخص المعني بالحادثة ، وأعيد تفاصيل ما سمعته في رأسي ، حتى وصلت اليوم الى قناعة تامة بها ، و لا أجد حرجاً في ذكرها لأني أرى مصداقها واضحاً وبلا ريب ، والشخص المقصود تنطبق عليه حقيقتها بلا أي تردد .

والحادثة هي :

ذهب أحد إخوتنا المؤمنين الى زيارة السيدة المعصومة سلام الله عليها .. وكان يحمل معه صورة أو كتاباً فيه صورة للمدعو محمود الصرخي ( التردد مني ) وجلس في مجلس سماحة الفقيه والعارف الكبير الشيخ محمد تقي بهجت عليه الرحمة والرضوان ، ودار بينهما كلام حول وضع العراق وحوزته .

يقول : وصل بنا الكلام الى الصرخي فبدأت أحدثه عن الحركات والتصرفات التي يقوم بها ، فتأثر الشيخ لذلك _ وهو ابن حوزة النجف _ وتذكرت أن صورة الصرخي عندي فأخرجتها وأريتها للشيخ قدس سره .. فنظر أليها طويلاً ثم قال ( لقد تأملته فوجدته وهابياً ) !!

أثارت هذه العبارة في نفسي كل ما تتخيله من تعجب واستغراب ، فالصرخي رغم عداوته لعلماء النجف لا يوجد ما يشير على الاطلاق الى توجهاته المنسجمة مع الوهابية إطلاقاً .. ولكن الشيخ بهجت تأمل وحسم الأمر .

كتمتُ _ أنا الكاتب _ هذه القصة رغم تصديقي بها كما أسلفت .. وكانت المرة الأولى التي تذكرت فيها القصة عندما أنكر وجود الدواعش في العراق أو وجود الخطر على المقدسات وكأنه يتعامى عن هذه الحقائق .. مما جعله يثير البلبلة في كربلاء .. ثم التخريب المتعمد من الداخل للكثير من شعائرنا ومراسم عزائنا الحسيني مما جعله محط سخرية الجميع .. ومع ذلك فهو مستمر لأن الهدف هو إثارة السخرية على العزاء ، ثم أخيراً إنكاره لمأساة الزهراء عليها السلام .

ولا يسعني إلا تقديم الاعتذار الى الروح الطاهرة للشيخ بهجت قدس سره ، لأني وإن كنت صدقت القصة ، ولكن قلبي لم يسلم من التردد .. حتى أخبرتني الأيام بصدق ما كشفته بصيرة الشيخ بهجت .

نقلها كما سمعها بشهادة الحق تبارك وتعالى ، الكاتب إيليا إمامي.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال