جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


إيزابيل بنيامين ماما آشوري ||


النفاق شيمة اللئماء كل لئيم يكون منافقا لأنه لا يريد الخير لغيره . ومع الاسف الشديد ان اسمع من أحد اركان العملية السياسية انه يذم البنك المركزي وينتقد ارتفاع سعر الدولار ويُطالب محاسبة وزارة المالية، وهو يعلم انه مشارك في ادارة البنك المركزي وبعض مستشاري وزير المالية ونائب وزير المالية من تياره ـ وما أكثر التيارات والجكسارات ـ. وكذلك ثلث مقاعد البرلمان من تياره، والكثير من رتب مدراء عامين ونواب وزراء ووكلاء وزراء ومستشارين وزراء ورئاسات ومدراء اقضية ونواحي ومحافظين ومجالس محافظات واكبر حشود عسكرية تدعمه.مع كل هذا التاثير في العملية السياسية فإنهُ يعمي عينيه ويصم اذنيه، ليس هو فقط ، لابل كل الساسة مثله انانيون لا يهمهم الشعب ولا تسمع آذانهم انين الناس وحاجتهم وفقرهم الذي يزداد سوءا وهم يزدادون ثراء. كل الكتل السياسية الحاكمة كردية او سنّية او شيعية مشاركون في اذلال الشعب وكأنهم مكلفون بإذلاله وافقاره.

الغني فقير ، والفقير غني .

الغني فقير لأنه كلما ازداد ثراءا ازداد طغيانا ونهما للمال، وتعلق بالحياة اكثر واكثر.

الفقير غني : لأنه اقتنع بما عنده وشكر ربه وانتظر أجله. ولذلك نرى الانبياء واوصيائهم والصفوة المخلصة من أتباعهم ماتوا فقراء معدمين تتساوى حالهم مع افقر فرد في رسالتهم.

فليضع كل مسؤول نفسه امام قول القديس علي ابن ابي طالب ويرى موضعه منه. فإن تطابق معهُ فهو من شيعته ، وإن خالفه فهو منافق أناني جشع استغل حب الناس لعلي لكي يحوي عرشا ويملأ كرِشا.

عندما جلس القديس علي ابن ابي طالب على كرسي الحكم واصبحت الأموال بين يديه ، نظر إليها وقال :

(هيهات أن يغلبني هواي ويقودني جشعي إلى تخير الأطعمة. ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع، أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرى؟ أو أكون كما قال القائل – وحسبك داء أن تبيت ببطنة وحولك أكباد تحن إلى القد أأقنع من نفسي بأن يقال أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الدهر، أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش. فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها، أو المرسلة شغلها تقممها ، تكترش من أعلافها وتلهو عما يراد بها).

الجميع قاموا بتأخير التصويت على الموازنة إلى أن علموا أن لهم فيها السهم الأكبر، فاستهلت خدجاء عرجاء شوهاء تحتلب فقرا عبيطا قانيا ، كثُر فيها النهب ، وهلك بها الشعب.

(فقبحا لفلول الحد و اللعب بعد الجد و قرع الصفاة . و صدع القناة و خطل الآراء و زلل الأهواء «و لبئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون» لا جرم و الله لقد قلدتهم ربقتها و حملتهم أوقتها . و شننت عليهم غارتها فجدعا و عقرا و بعدا للقوم الظالمين. ألا ذلك هو الخسران المبين).

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال