إياد الإمارة ||
سماحة العلم الحجة السيد جعفر الحكيم “دام عزه” عالم جليل القدر دائم النشاط غزير العطاء، وهو سليل الفقاهة والشهادة عُرف بسعة إطلاعه وغزارة ثقافته ولين عريكته ودماثة اخلاقه، كيف لا وهو سليل دوحة العلم والأخلاق والتضحية والجهاد والشهادة من آل الحكيم الكرام.
كان لسماحته “دام عزه” جولة كريمة في محافظة البصرة شملت أماكن متفرقة رسمية وغير رسمية لكن يبدو أن هذا الزيارة التي تأتي في ظرف حساس لم تحض برضا أبناء البصرة وكتبوا تحفضهم حولها عبر الكثير من المنشورات التي نقلتها لنا صفحات التواصل الإجتماعي وفيها شيء من الغضب المغمس بالمحبة لهذا العلم الباسق وما يمثله من عمق ونجابة وتاريخ حافل بالعطاء..
الأغلبية التي التقاها سماحة الحجة العلم السيد جعفر الحكيم “دام عزه” فهمت من الزيارة إنها ترويج إنتخابي مبكر لقوائم يدعي سماحته إنها قريبة ومدعومة من المرجعية الدينية في النجف الأشرف!
هو لم يسم هذه القوائم ولم يحدد أي مرجعية نجفية مباركة تدعمها، هل هي المرجعية الدينية العليا؟
أم المرجعيات الكبرى في هذه المدينة المقدسة؟
وهنا سيُثار أكثر من إستفهام عن هذه الدعوة ودواعيها في هذا التوقيت بالذات!
وما أثار غضب أهل البصرة الذين التقاهم سماحة السيد الحكيم “دام عزه” هو بعض الطرح الذي يُفرق جمع المسلمين ويشتت وحدتهم في ظرف نحن أحوج ما نكون فيه إلى وحدة الكلمة وكلمة الوحدة، لا أن تُثار بيننا وجهات نظر خاصة ونظريات تدعوا للفرقة والمماحكة الممجوجة التي لا مصلحة فيها.
وفي الختام فإننا نسأل سماحة العلم الحجة السيد جعفر الحكيم “دام عزه” ما هو مغزى الزيارة؟
وهل هي فعلاً بتوجيه من المرجعية الدينية المباركة؟
وأي مرجعية هي؟
وهل فعلاً إن المرجعية الدينية المباركة تدعم قوائم إنتخابية معينة؟
دعواتنا لسماحته بالتوفيق والسداد الدائمين وأن يكرر زياراته إلى البصرة على أن تكون هذه الزيارات مفيدة وواضحة وغير جدلية والله ولي التوفيق.