محمد فخري المولى ||
اليوم يبدأ تطبيق الحظر الصحي للسلامة من تفشي وباء كورونا حفظ الرحمن الرحيم الجميع من شر هذا الوباء الذي افقدنا الكثير من الأعزاء سواء عرفناهم ام سمعنا بهم .
طبعا نوجه الشكر والتقدير والاحترام للمواطن البسيط الذي سيبقى رهين تقيد حركته لمدة عشرة أيام وسيمتنع عن تبادل التهاني بالعيد مع كثير من الأعزاء الا من خلال وسائل التواصل غير المباشرة
وسيمتنع مجبرا على ترك العمل الذي يؤمن قوت من يعولهم بهذا الظرف الصعب والاوقات الأصعب نتيجة رفع سعر الصرف وغلاء الاسعار وتدني القدرة الشرائية للمواطن البسيط والمتوسط والطبقات الهشة .
اذن حضر قد بدأ ولتبدأ معه عدة تساؤلات مهمة وحيويه
ما تجدوى الحظر وانت تنظر أحياء كاملة وبكثافة بشرية كبيرة لا تعلم عن الحظر شيء بل طبيعة الحياة مشابهة لما قبل كورونا كأن كورونا دعاية انتخابية لفترة وانتهت ، هنا تحديدا نتكلم تقريبا اكثر من نصف سكان العراق لهذا السبب او لغيره .
الأمر الأكثر اهمية ويجب النظر اليه بجدية وتجرد بموضوعية
بلغة النسب التقريبية
ربع العراق لايؤمن بكورونا
ربع العراق يؤمن بكورونا لكنه يناشد إيجاد طريقة أخرى للتعامل معها مثلا تخفيف قيود الحظر
ربع اخر من العراق تعامل مع الامر بطريقة مختلفة تماما ومن جهة وزاوية معاكسة بل اكثر غرابة حيث فتحت السفر اليها لأنها بدون حظر ثم حظر لثلاثة أيام فقط .
لذلك نردد للقائمين عن الحظر
بسؤال لمن الحظر اصلا ونحن نتكلم بموضوعية وشفافية عن ربع سكان العراق فقط هم بلا شك يولون الامر اهمية مثل اجراءات الوقاية والتطعيم باخذ اللقاح من مبدأ لا ضرر ولا ضرار.
اذن نصف المجتمع العراقي
اما لا يؤمن ويصدق ان كورونا وباء لذلك هو يمضي بحياته طبيعية او يعلم ومصدق بكورونا لكنه ضمن معادلة العوز والحاجة وكورونا كلاهما أدوات للموت والنتيجة النهائية واحدة .
لناتي بالربع الثالث من المجتمع ونقصد تحديدا شمال العراق
وقضية ثلاثة أيام بالعيد حظر مع قرار سابق بفتح السفر .
ونتسائل ان كان شمال العراق قد سيطر على الوباء الذي لم تسيطر عليه اكبر دول العالم لماذا لا تعمم الطريقة او العلاج على الاقل بباقي محافظات العراق وننتهي من فقد الأعزاء من جهة ولتمضي عجلة الحياة من جهة أخرى ، او وهي لسان حال الواقع ان من يريد أن لا يحظر او لثلاثة أيام عليه ان يسافر او يغادر الى حيث لا حظر وقد حدثت هذه الهجرة او النزوح الطوعي من أنقرة الى باقي المحافظات عند اقتراب بدء الحظر بنفس الفترة تقريبا ، هنا لابد من الإشارة أن الحظر شمل كل تركيا ولكن هناك بعض التساهل بتطبيق القيود ببعض المواقع او الأماكن .
ما حدث عندنا ان المحافظات الشمالية رفعت الحظر كليا ثم قيد بثلاثة أيام ولا نعلم السبب.
لاننا لا نخمن بل نتكلم بعين اليقين ان هناك خلل بالإدارة او رؤية غير موحدة لمن يعلن الحظر ومن يلغي الحظر او يقلله .
نقطة نظام جديدة تسجل على الحكومة المركزية ان سلامة المواطن يجب ان تكون خط أحمر لا يمكن تجاوزها .
ان استمر الامر بهذا الاتجاه المعاكس حظر بمكان وسفرة بمكان فلا مكان لاجراءات السلامه بهذا المكان وسيكون المواطن هو الخاسر الأكبر بهذا المكان بعد وحدة القرار بهذا المكان وكان يا ما كان بهذا المكان