حسين فائق ال عبد الرسول ||
لطالما نادى ابناؤها الحكومة المركزية والمحلية بضرورة الالتفات اليهم والى وضعهم المعاشي المتردي والذي يتردى يزما بعد آخر ؛ لطالما طالب شعبها نوابهم بضرورة الدفاع عن حقوق محافظتهم وبقوة ؛ الخذلان والتواني في الدفاع والمطالبة وبيان اثرها ووضعها ، أخذ يجني ثماره التالفة وأوراقه المتيبسة ؛ فها هي محافظة المثنى تاصدر محافظات العراق وتحتل المركز الاول في ارتفاع مستويات الفقر وعلى مدى سنين متتالية ، فمواطنوها الذين لاقوا الامرين في التهميش والظلم ابان النظام البائد والنظام الحالي ؛ يموتون جوعا ومن ينجو بقوت يومه يموت في مرضه كون لا يمتلك اجور العلاج.
نعم لا يستغرب القارئ ذلك فكل ما نذكره هنا حقائق يجب ان يدونها التأريخ ، نقولها وبصوت مدو ” يا أهل العالم إن في بلدي العراق من اثرى بلدان العالم هناك محافظة مواطنوها يموتون جوعا وفقرا.
هناك محافظة لا يجد اهلها طعام يومهم ، هناك محافظة نسبة الفقر فيها تجاوز ٥٧ % ، اسمعوا وعوا ” فكل ما يجري لاهل المثنى هو نتيجة لسياسات خاطئة وتركة ثقيلة من تفكير مصلحوي شخصي لا يتعدى عائلة المسؤول وحاشيته فالفائدة لتلك الطبقة العليا وما دونها فليذهب لجحيم الدنيا ، يا أهل العراق ” محافظة المثنى وأهلها يلفظون انفاسهم الأخيرة وبإنتظار من ينقذها والا فالموت البطيء مصيرهم ” .
