حسن المياح ||
~ ” هل يركن الى فرعون إرهابي ويرتجى منه خير وهو الظالم، أو يؤتمن الى طاغية لئيم مجرم فاسد، أو يصدق الكذاب الأشر الأفاك الأثيم “~
ذلك هو بايدن, وتلك هي أميركا الإرهابية المجرمة.
قالوا..ويا ما قالوا..وأعادوا ما قالوا..وإنقلبت الأقوال، وتحولت الأحوال، ولم نر ديمقراطية حقيقية صادقة كما يدعون تحكم، ولم نر حرية تسود، ولم نشعر عدلآ به يحكم; وإنما هي فوضى وإنحراف، وتسويف وإقتراح، ونهب ثروات وسلب حريات، وإرهاب وتهديدات، وأن آخر مرحلة تطور وصعود وإرتقاء لكل ديمقراطية هي مرحلة الدكتاتورية والإستعمار..وتلك هي كل أنظمتهم البشرية الوضعية التي يريدون من خلالها أن يحكموا العالم.
غش وخداع، وإنحراف وإلتواء، وإنقلاب وغدر، وسلب حريات وكرامات، ونهب ثروات وملكيات، وإحتقار بإستكبار، وإستعمار بإستهتار، ونهب وبلطجة وإستئثار.
تلك هي ديمقراطية أميركا الكاوبوي، كما هي أفلام عصاباتها المجرمة ومافياتها الإرهابية في تكساس وغيرها من الولايات الأميركية .
إن الذي حصل في تونس، لا تراه أميركا أنه إنقلاب على الديمقراطية ; وإنما هو من صميم الديمقراطية الأميركية في خارج أميركا، لما تنضرب مصالح أميركا . ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يحدث في داخل أميركا ما حدث في تونس، ولا يسمح به أبدآ لأنه ليس ديمقراطية ولا هو شيء منها، ودليل وشاهد على ذلك، الهجوم الذي حصل من قبل أتباع ترامب لما خسر الإنتخابات مع بايدن عام ٢٠٢٠م، على الكونغرس الأميركي المجرم المشؤوم، وكيف قاموا به من إرهاب وبلطجة، وكيف تعاملوا معهم ومع الرئيس المهزوم ترامب السفيه الأشقر.
نعم تلك هي ديمقراطيتهم البائدة المجرمة المتغيرة اللعوب المزيفة التي إياها الأميركيون يصدرون، وبها الأميركيون الشعوب يستغفلون ويخدعون ويغشون ……. وأنها سموم وشرور، وإنقلابات ونهب، وتغيير أنظمة وإستعمار، وبطش وإرهاب وإستكبار، وسفاهة تفكير وسفالة سلوك وإنخفاض خلق وإنحلال، وكل هذا وغيره من أجل أن يسيطرون، ويتحكمون، ويكونوا الأميركان القطب الواحد الذي يحكم ويشرع، وأنها الألهة المتفردة التي يجب أن تعبد رغم الأنوف، وتحديآ لكل ما هو عقيدة وأخلاق، وتشريع ونظام، ووجود وكرامة، وإنسان وموجود مخلوق.
أجل تلك هي الديمقراطية التي بها يتمشدقون ويحكمون العالم زيفآ وخداعآ، وإرهابآ وتهديدآ، وممارسة عقوبات وقلب أنظمة، بأقذر وسائل عمالة، وأرذل أساليب حجج، وأسفل أكاذيب، وأسوء وأحط إنحرافات سلوك، وأجرم سيرة …..، لأنها ديمقراطية إستعمار وإستكبار، والتي تنتهي بالدكتاتورية والإرهاب، ونهب ثروات البلدان المسنضعفة وسلب كرامات الناس، والمحاربة لله ورسوله في عقيدته التوحيد الرسالية الشاملة لكل البشر والمخلوقات، والناس والأكوان والموجودات.
ألم يكن هذا هو إجرامهم وأبلستهم، وألم يكن هذا هو غشهم الشيطاني وخداعهم الخبيث الماكر وغدرهم المسموم الناجز المهيأ الحاضر المعد الذي به العالم والدول والشعوب والناس يفاجئون?
بلى..تلك هي أفاعيلهم، وأحبولاتهم، ومخططاتهم، الماكرة الخبيثة التي بها يضحكون ويسخرون من العالم والدول والشعوب والعملاء الأذناب الأجراء بثمن بخس زهادة الرمل في الصحراء المهجورة المتروكة لجدبها وتفاهة قيمتها التي لا تساوي شيئآ، والمندسين والجوكرية والتشرينيين المائعين الإيمو المخنثين الخلب وما شاكلهم من سقط ما إجتمع وإنفرد سلوكآ وإنتماءآ; لا المتظاهرين الوطنيين المؤمنين المجاهدين الصادقين المطالبين بالحقوق المشروعة، التي سلبها الحاكمون المجرمون الفاسدون.
فهل بعد يؤتمن الأميركيون ورؤوساؤهم الصهاينة المجرمون المتعاقبون على الإدارة، ويطمئن اليهم بما يعدون ويؤملون، وهم المستمرون بالإجرام والنهب، والسلب والتواجد العسكري في القواعد، وسفارتهم المجرمة التي تحيك الدسائس وتنسج المخططات الماكرة ينوف عددهم على الخمسة آلاف عنصر أميركي صليبي وصهيوني مجرم حاقد، ومن لف لفهم في الإرهاب والإجرام، والنهب والغدر، والإستعمار والإستكبار في سفارة واحدة في قلب العراق العاصمة بغداد?