جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف مسؤولية وأمانة, هما السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية

مسؤولية وأمانة, هما السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية

حجم الخط

 




حسن المياح ||


رغمآ على أنوف المسؤولين والنواب، يصطحب رئيس مجلس النواب محافظي صلاح الدين والأنبار ويسوقهما معه في تجواله زيارة لمحافظة الموصل لترويج دعاية إنتخابية بإستغلال المناصب الحكومية، وإستثمار الوظيفة الكبيرة المؤثرة التي هم عليها متربعون ويملكون ويتصرفون ويوجهون. حتى وإن كانت مخالفة للدستور والقوانين، ما دام رئيس السلطة التشريعية ورئيس البرلمان هو الذي يقود ويتصرف بإعتبار الملكية الخاصة للمنصب الذي هو فيه، وأنه المالك الحقيقي والإعتباري لسلطة التشريع، يوجهها أنى أراد أو رغب، وهذه أمارة ودلالة وعلامة على نشاط حركية الخط القوية والمستفحلة والحاكمة على كل عدالة وطنية أو إستحقاق دستوري يضمن الإستقامة والمساواة في توزيع الثروات العراقية الوطنية على المحافظات، وإدارة الأعمال في الوزارات والمحافظات، وتنفيذ القوانين بما يحلو لرئيس السلطة التشريعة، ويحقق منافعه الخاصة ومصالح حزب تقدم في الإنتخابات.

النائب والمسؤول المنتفع لا طاقة له على الوقوف بوجه الفساد المنظم، والنهب الحزبي والشخص المسؤول وظيفة المرتب.

إنهم مافيات نهب، وعصابات سرقات، وإءتلافات إجرام وإتحاد وتجمع كتل قتل، وجماعات حاكمية ظلم وفرعنة ودكتاتورية وطغيان..وليس هم مسؤولين تقاة منظمين معتمدين يطمئن الى تصرفهم الإداري الوظيفي، ولا هم المؤتمنين الذين يراح منهم ويستراح طمأنينة وتصرفآ مؤمنآ صالحآ تقيآ راشدآ صالحآ..يخدم الشعب العراقي سواسية في خط إستقامة العدل وجادة المساواة في الحاكمية والإدارة والتوزيع، بحيث ينال كل ذي حق حقه، بأمن وأمان، وطمأنينة وسلام.

نعم بهذا الحس البشع والنفس البغيض اللئيم، والإسلوب المنحرف والتصرف الفاسد يعملون، وكأنهم المالكون الحاكمون أصالة، والمتصرفون النافذون المريدون إختيارآ وإنتقاءآ وسلوكآ, وإلا بماذا تفسر سوق محافظين إثنين، لمحافظتين (صلاح الدين والأنبار) من حزب واحد، يتجولان براحة وإستعباد، وإستحمار وإنقياد، للدعاية مع رئيس البرلمان وهو رئيس الكتلة والحزب الذي اليه ينتميان، ويكتفى من قبل رئيس السلطة التنفيذية رئيس مجلس الوزراء الأستاذ الكاظمي، بتوجيه توبيخ إعتادوا عليه وأنه لا يضرهم ولا يؤثر عليهم، وأنهم لا يبالون، لأن العقوبة من جنس ما هم عليه من وجود حاكم متسلط، وأنهم يسلكون ويدرجون وينفذون.

ويترك رئيس البرلمان حرآ طليقآ لا يعاقب مهما إرتكب من جرم أو مخالفة، لأنه رئيس السلطة التشريعية، فيحق لو أن يسرح ويمرح، ويفرح ويفلح، بلا سؤال أو إستفسار، أو تحقيق أو إستجواب، لأنه مالك مستحكم، متصرف مريد، وأنه حر من كل تحديد أو تكبيل أو تقييد.

هكذا يقاد العراق، وهكذا هم حاكموه من ٢٠٠٣م والى يومنا هذا، والإستمرار بجريانه وسلوكه متواصل، يقوم على أساس الفساد والطغيان، والتدمير وحاكمية السلطة المتفردة سلوكآ، والخراب وضياع ثروات العراق ما بين نهب وغسيل أموال، وتصرف أثير مستأثر وإنفاق إستحمار وإستعباد?

لك الله يا عراق الرسالة والوجود الإنساني المستقيم القويم الكريم..من مظلوم ظلمه الذين يدعون أنهم قادته، ويزعمون أنهم حافظوه، وأنهم هم الذين يصونوه من إنحراف أو خلل، أو إعتداد أو زلل، أو إستئثار أو خطل، أو إستملاك أو حلل.

ولكم الله بالمرصاد يا عراقيين الذين سكتم على الطغيان والدكتاتورية الحزبية، وقبلتم بالظلم والحرمان، ورضيتم بالمهانة وبيع الوطن، ولم تنبس لكم شفة لما تم تمييع ومصادرة عقيدة لا إله ألا الله من نفوسكم وعقولكم وقلوبكم، لتكون الماسونية الصهيونية، والصليبية الأميركية والغربية بديلآ عنها عقيدة وحاكمية، وتشريعآ وسلوكآ..وأنت يا شعب العراق مخدر مغيب خامل، كاسد سالب نائم، مسترخ على الظلم والضيم، ومرتاح الى الإستحمار والإستعباد، كأنك تؤمن بأن الله سبحانه وتعالى قد خلقك عبدآ قنآ مطية تستحمره إعتقادات أنظمة بشرية هزيلة مائعة فاسدة، ما أنزل الله بها، ولا لها من سلطان.


التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال