مازن البعيجي ||
أعلمُ أنك لستَ انسانًا عاديًا ولا عالِما وفقيهًا واصوليًا وفيلسوفًا عاديا! بل أنت اثبتَّ في ميدان العلم الغزير أنك نابغة فذّا وتكراره يحتاج الى قرارٍ إلهيّ ودورة كونية، حيث شهد لك العدو قبل الصديق من أنك “عالِم” مجدّد وحداثوي لا يشق له غبار، وكلمات القوم فيك لا تدع مجالا لأحد أن يجعلك على غير دراية بما تقول وتوصِف! خاصة في قضية أنت كررتها بشكل استثنائي واشبعتها وصفًا وتدقيقا وهي قضية وقوفك الغريب والعجيب مع “الثورة الإسلامية الإيرانية” ومع شخص “الخُميني العظيم”.
ومنبع شكري لك بروح من يراك منعکس مرآة الصالحين والعلماء النوادر ومن القلائل ممن وفِّقوا لنبذ الذات بالشكل الذي جعلك حالة إسلامية عملاقة في طريق السائرين والعاشقين للخلاص من أسر المستكبرين والطغاة والظالمين، وأنا ارى البعض يغادرون مثل شطآنك وسواحل المعرفة التي عجز غيرك على طول اشراقة الثورة أن يكون مثلك في الوعي والبصيرة والأدراك والمسؤولية، نعم المسؤولية وتحسس الواجب خاصة مع وجود صرح “دولة الفقيه” التي اشبعتها لثما وتقبيلا أيها البصيرة المتّقدة والتسامي عن الدنيا وزخرفها حتى الحلال منها.
ولازالت كلماتك والمتون منارة وفنار لكل التائهين قصورا وتقصيرا أيها المكلف الذي ضحى من أجل بارقة أمل الإسلام المحمديّ الأصيل الحسيني المقاوم الخُميني الذي أوقف كل شيء عندك وقفًا شرعيًا وإسماعيل ذبيح من أجلها.
الخُميني حقق حلم الأنبياء..
ذوبوا في الخُميني كما ذاب في الإسلام..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..