جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف مؤتمر أربيل للتطبيع مرآة عاكسة للتطبيع الرسمي

مؤتمر أربيل للتطبيع مرآة عاكسة للتطبيع الرسمي

حجم الخط

 


د.محمد العبادي ||


ان عقد مؤتمر في عاصمة في أربيل وتوفير الحماية لهم هو تعبير عن حقيقة التطبيع الرسمي سواء في الإقليم أو في العاصمة المركز ، وقراءة آية البراءة لا يكفي مالم يجري حسم هذا الموضوع ومعاقبة أولئك الضالون المطبعون .

لا أدري هل تغير الكيان الصهيوني الإرهابي وكف عن عادته بقتل الفلسطينيين أو العلماء من الأمتين العربية والإسلامية.

لقد نفذ العدو الصهيوني أكثر من ٢٧٠٠ عملية اغتيال وتصفية لشخصيات سياسية وعلمية وثقافية فهل تغيرت هذه الدويلة المجرمة حتى يستجيب لها بعض العشائر أو ( عگل الامة العربية )؟!

لقد اشترك العراقيون وأكثرهم من مناطق الوسط والجنوب في الدفاع عن فلسطين واستشهد بعضهم على يد هذا الكيان المسخ فما حدا مما بدا؟! حتى يهرول لتأهيله حثالات مجتمعنا العراقي ؟!

لقد قصف هذا العدو مفاعل تموز النووي واغتال عدد من علماء العراق فما الذي تغير حتى تبدون له المودة وتلهثون وراء التطبيع معه ؟!

لقد شاهدنا أن أكثر الدول التي طبعت مع الكيان الصهيوني اللقيط قد تبرأت من أفعال بعض الإعلاميين والسياسيين والرياضيين والتجار وأعيان مجتمعاتها عندما كانوا يلتقون بشخصيات رسمية وغير رسمية صهيونية أو عندما يقومون بزيارات إلى فلسطين المحتلة لقد استنكرت دولهم ذلك ، لكن تبين لاحقاً ان الموقف الرسمي هو الآخر يقوم بالتطبيع سراً وحسبنا ان نشير إلى دول الخليج وتبرئها او إغضائها من مواقف بعض الإعلاميين والشخصيات السياسية ، ومن ثم ظهرت دولهم على حقيقتها وأنها كانت تقوم بالتطبيع بموازاة ذلك سراً .ويبدو أنهم كانوا يعملون على ترويض شعوبهم ويعملون بشكل تدريجي على تأهيل اسرائيل وقبولها كدولة في المنطقة .

ان مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني يجري على قدم وساق ضمن مخطط مدروس يعرفون فيه ردود الفعل وانعكاسات كل خطوة عند الطرف المقابل ، وهذا المشروع يعمل على تطبيقه أمريكا وإسرائيل ودول الخليج ومعهم مصر والأردن وقد استقطبوا بعض الشخصيات والجهات العراقية وتم تمييع مواقفهم تحت مسميات الانفتاح والحوار ومحاربة التطرف وما الى ذلك ، وقد وقع بعضهم في فخ التطبيع الخياني .

لا أستبعد أن يكون الموقف الرسمي وبعض الجهات السياسية قد خطى خطوات واسعة نحو التطبيع ،لان العلامات والإشارات التي كانت تصدر من الموقف الرسمي لدول التطبيع هي نفسها تصدر حالياً من المستوى الرسمي والسياسي في العراق .

من المفارقة أن خطوات التطبيع تجري على أكثر من صعيد كالصعيد الإعلامي والتجاري والشخصي وفي مقابلها نشاهد ردود فعل عفوية من الإعلاميين والسياسيين من دون أن يكون في البين أية علامة على وجود تخطيط جديد في مقابل تخطيط أمريكا وإسرائيل اللهم إلا مانشاهده من مشروع محور المقاومة والذي هو مشروع نهضة وتحرر لهذه الأمة ، لكن مشروع محور المقاومة لم يستحدث أساليبه التقليدية ونأمل أن تكون لدى هذا المحور خطوات كبيرة لرأب الصدع في هذا المحور واستيعاب واستقطاب أولئك الذين ابتعدوا عن أصدقائهم ومحورهم الحقيقي وليس ذلك بعزيز .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال