جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 



د.قاسم بلشان التميمي ||


الانسان ومنذ لحظاته الاولى يحاول ان يبحث عن شيء يشد بواسطته انتباه المحيطين به ويجعلهم ينتبهون اليه ، سواء كان بقصد او بغير قصد ، حتى بكاء الطفل حديث الولادة هو في حقيقته مزيج مابين احتياجات و(شهوات) ووسيلة يلجأ اليها الطفل عندما يأتي الى عالمه الجديد ، هذا البكاء يجعل اسرته وعلى وجه التحديد الأم تهرول من اجل اسكاته وايقاف صرخاته، حتى وان كلفها هذا العمل التعب الشديد وسهر الليالي،لانها تجد الثمن بسيط مقارنة بسعادة وصحة طفلها ، وكل الاطفال يبكون ويستمرون في البكاء الى ان يحققوا رغباتهم ، واكيد الذي يحقق الرغبات الام والأب ، هذا في عالم الطفولة البريئة، ولكن ماذا عن مجالات وعالم الطفولة الغير بريئة ، وقبل الحديث عن هذا العالم ، لابد الأشارة الى حقيقة وهي ان الكل (طفل) في عالمه الجديد ، سواء كان هذا العالم عالم انتخابات او عالم سياسة أو عالم اقتصاد وحتى عالم (الجريمة) ،حيث تكون البداية بمثابة بداية(طفل) في عالمه الجديد، حيث الكل يبكي ، لأن البكاء حالة طبيعية وصحية للطفل،ولكن الفرق ان الطفل الأعتيادي ( حبيب والديه)، تكون بداياته فطرية وغير مدروسة منه هو تحديدا لا من والديه ،ويحقق رغباته بقليل من البكاء والسبب انه بريء وانه موجود بين احضان محبين له بحق ، على عكس طفل السياسة وطفل الاقتصاد وطفل الجريمة حيث تكون بداية هذا الطفل المزعج مقصودة ومدروسة ومحسوبة كل حسب علمه والفقه الذي يتمتع به بخصوص هذا العالم او ذاك، والحديث عن هؤلاء الأطفال يأخذ وقت كثير ، لذلك سوف نتحدث يايجاز عن الطفل الانتخابي هذا الطفل وللأسف الشديد ( عندنا) لاينمو ولايحاول ان يطور نفسه ، بمعنى ان (الفقه الانتخابي) غير حاضر وغير موجود بالشكل والطريقة الصحيحة التي تجعل الطفل الانتخابي ينهل من هذا الفقه حتى ينمو وتكون خطواته مدروسة ومحسوبة لا خطوات عبثية ، ومن هنا يكون من الأفضل ان يدخل هذا الطفل مدارس مختصة وينهل على يد اساتذة يعرفون كيف يعطون الجرعات التي تساعد هذا الطفل على النمو كي يبرز وينجح بأمتياز في عالمه وتجعله بعيد كل البعد عن صور التخلف في الدعاية الانتخابية ، وان تكون هناك صورة او مجموعة صور واضحة تمثل فقه انتخابي ودعاية انتخابية يتعلمها هذا الطفل حتى يكبر ويكون شابا قويا يتمتع بفقه انتخابي يطوعه لمصلحته في كسب الجمهور، (وللحديث بقية).

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال