مازن البعيجي
من جوار مشهد الرضا عليه السلام..
كل هذا الكون العاصي لله سبحانه وتعالى والكلام في محيط من يرفعون شعار الولاء للحسين عليه السلام، كل هذا الذي يجري منهم هو بسبب فقد الذائقة التي تجعلهم مؤمنون اصحاء العقيدة وواقعي التقوى، والانتماء، والتطبيق. الذائقة التي منحت القلوب والأرواح رياضة إستقبال ما يريده دم الحسين الطاهرة عليه السلام حين سفك بذلك الظلم والعدوان والنكبة القاسية التي خلدتها مأساة كربلاء وجريمة الطف.
ومن هنا نشاهد من لا علاقة لهم بالحسين عليه السلام وخاصة في العراق الغارق بمسؤولين واضح أنهم فقدوا الذائقة الحسينية الخلّاقة للإنسان والجاعلة منهم وقفاً في سبيل الله تبارك وتعالى وتطبيق أوامره من كل اصناف من تقلد المسؤولية ومختلف الوظائف صغيرها والكبير. الأمر الذي خلق هذا الخراب الروحي والبعد العبادي والاعتقادي حتى فيمن هم فلك شعارات الدين أو المدافعين عنه لكن دون ذلك الطعم المغير للروح والقلب والوجدان.. وهذا الفرق الكبير والنوعي بين من استقرت لهم الحياة بتوكل عالي وقناعة راسخة وبين من أصبح مشروع يعادي مثل الحسين عليه السلام ومثل عشاقه..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..