نعيم الهاشمي الخفاجي
الدول المحترمة تهتم بتنمية العلم والمعرفة بين شعوبها، في الدنمارك الميزانية المخصصة للتعليم والمراكز العلمية والمعرفية تفوق ميزانية وزارة الدفاع والداخلية في أضعاف مضاعفة، غايتهم إيجاد مجتمع متعلم مبدع، العالم حاليا يحذر من خطورة استخدام أدوية المضادات الحياتية لأن البكتيريا قد تتكيف مع العلاج ويصبح غير مؤثر، لكن ليطمئن العالم والبشرية جميعا استطاعت شابة عراقية مولودة بالدنمارك اسمها فاطمة الزهراء الاطرقجي من تطوير مضاد يقتل البكتيريا التي تقاوم العلاجات، ورئيسة الحكومة الدنماركية استقبلت هذه الشابة المبدعة، وأصبح العلاج تملكه الدنمارك مثل علاج الأنسولين الذي اكتشفه عالم دنماركي واستفادت منه البشرية جميعا.
منح جناسي لكفاءات مبدعة بدول الشرق الأوسط دليل على فشل التعليم في الدول العربية، بدو الخليج بددوا مليارات الدولارات لشراء لاعبين بكرة القدم وتم منحهم جناسي للعلب في فرقهم وكان في إمكانهم دعم الشباب لتنشئة أجيال رياضية.
في الدنمارك يوجد مركز متخصص في دعم ومساعدة طلاب الدراسات العليا بالدنمارك ودول العالم مقابل أخذ شهادة الاختراع.
وكالة الأنباء السعودية (واس) ذكرت أن الديوان الملكي أصدر موافقة على منح الجنسية السعودية لعدد من المتميزين من أصحاب الكفاءات والخبرات والتخصصات النادرة.
وحسب البيان أنه تم فتح باب تجنيس الكفاءات الشرعية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية والتقنية، بما يسهم في تعزيز عجلة التنمية، ويعود بالنفع على المملكة في المجالات المختلفة، تماشياً مع رؤية 2030 الهادفة إلى تعزيز البيئة الجاذبة التي يمكن من خلالها استثمار الكفاءات البشرية واستقطاب المميزين والمبدعين.
تجنيس الكفاءات الشرعية يعني شيوخ دين وهابيين تكفيريين، وحسب المواقع الخبرية السعودية أن قائمة الأسماء التي مُنحت الجنسية السعودية إثر صدور الموافقة الملكية ليوم الخميس الماضي، ضمت عدداً من الأسماء البارزة في المجالين الثقافي والفكري، ممن كانت لهم إسهامات مُهمة في دعم الحراك الثقافي المحلي بالإنتاجات والجهود والإصدارات النوعية، ومن بينهم: مختار عالم، خطاط كسوة الكعبة المشرفة وشيخ خطاطي مكة، والمؤرخ الدكتور أمين سيدو، والباحث الدكتور محمد البقاعي، والمؤرخ الدكتور عبد الكريم السمك.
كل الاسماء تدور ضمن أشخاص يتبنون الفكر الوهابي ولا يوجد بين المجنسين أشخاص أطباء وعلماء بيولوجي أو هندسة أو طاقة نووية أو بديلة أو متخصصين في تطوير العلاج الدوائي البشري أو الحيواني.
وحسب موقع صحيفة …..السعودية أن القائمة ضمت أسماء عددًا من الكفاءات في المجالات الدينية والتاريخية.
للعلم الأشخاص الذين تم منحهم الجنسية السعودية يقيمون في السعودية منذ أكثر من ثلاثين عاما، بكل دول العالم يتم تجنيس المقيمين على أراضيهم بعد خمس سنوات، مملكة السويد تمنح الجنسية لمن يقيم مدة أربع سنوات وبدون أن يعمل جريمة ويتعلم اللغة السويدية، كذلك مملكة الدنمارك وأمريكا خلال خمس سنوات.
الشعب السعودي ليس كله من الوهابيين المتخلفين وإنما توجد لديهم طاقات علمية وثقافية محترمة وياليت النظام السعودي يسمح إلى الكفاءات من المبدعين و المخترعين والعباقره والعلماء السعوديين المتواجدين خارج السعوديه والذين يعملون في الدول الأجنبية للعودة إلى بلدهم.
أكيد سوف يكون التجنيس الى المطربين ولاعبي كرة القدم، هناك الكثير من الأطباء السعوديين متميزين بالطب ويعملون بدول مثل فرنسا وألمانيا وكندا، حسب إحصائية يوجد (12،000) مهندس سعودي عاطل عن العمل
قبل استقطاب العقول الأجنبية هل لدى السلطات السعودية عقل يستوعب المبدعين من أبناء الشعب السعودي، أجزم أن المملكة السعودية بوضعها الوهابي الحالي غير قابل للتطور لأسباب عديدة، النظام غير ديمقراطي، لا توجد حرية الإبداع نظرا لخوف الحاكم، عدم وجود مراكز بحثيه، عدم وجود قاعده صناعيه قادرة لتطبيق العملي.
انفتاح السعودية على العالم يتم من خلال
استقطاب المغنيات وبناء المراقص.
قبل استقطاب العقول الخارجية يجب اصلاح العقول الداخلية وتهيئة البيئة المناسبة لاستثمار تلك العقول.
اليوم المواقع الإخبارية السعودية تتحدث عن سماح السلطات للنساء في لعب كرة القدم، أقول أن الانفتاح ومحاربة الإرهاب لايتم من خلال فتح المراقص وإقامة الحفلات الغنائية وبيع الخمور …الخ أو السماح للنساء في قيادة سيارة أو الخروج بدون محرم وإن كانت هذه الأمور تخص حرية الناس الشخصية، الذي يهم العالم ان جميع العناصر التكفيرية الإسلامية التي تقتل وتذبح وتسبي هي نتاج المدرسة الوهابية السعودية، المطلوب حذف فتاوى التكفير والتوقف عن نشر الكراهية والتوقف عن نشر عقائد أمام المفخخين أحمد بن تيمية، لا يهم البشرية سماح السعودية بالحرية الجنسية وشرب الخمر….الخ.
الانفتاح ومحاربة التطرف والاعتدال يكمن في محاربة فتاوى التكفير والعمل على حذفها ومعاملة أبناء الشعب في أسلوب عدالة اجتماعية ومساواة وليس مثل مايتعامل النظام السعودي مع مواطنيه الشيعة بالشرق والجنوب.
تجنيس كفائات كذبة كبرى وإنما تجنيس أشخاص عاشوا بالسعودية منذ قبل ثلاثين عاما وهم من شيوخ الوهابية وليسوا علماء بالطب والهندسة …..الخ والسماح للمرأة السعودية في اللعب بكرة القدم لاتعني محاربة التطرف والإرهاب ابدا، محاربة الإرهاب تتم من خلال حذف فتاوى ابن تيمية التكفيرية وسائر فتاوى شيوخ التكفير والكراهية، خالد باطرفي مواطن سعودي زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة ظهر بمقطع فيديو يقاتل مع قوات عبدربه هادي في جبهة مأرب اليمنية، هادي يمثل السعودية ومتعاون مع تنظيم القاعدة التكفيري فعن أي إصلاح يتحدث هؤلاء.
