جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

نعيم الهاشمي الخفاجي 


الشعب اللبناني شعب متعلم يختلف اختلافا جذريا مع وضعية العرب في الجزيرة العربية، لبنان يضم مكونات متنوعة، يشكل المسيح مكون رئيسي ومهم في لبنان ويضمون الكثير من الطوائف الدينية التي لديها ارتباطات روحية مع الكنائس الشرقية الروسية والجورجية والأرمنية والفرنسية والإيطالية ……الخ.

تعايش اللبنانيين مسلمين ومسيح ودروز وعلويين وسنة وشيعة أوجد مجتمع متعدد الثقافات، المرأة في لبنان تشارك في الحياة السياسية وفي العمل ومشاركة الرجل على عكس المرأة بالجزيرة العربية، اختلاط الرجال والنساء في لبنان أمر عادي على عكس جزيرة نجد الوهابية ترى المرأة عورة أو يجوز للزوج أكل زوجته إذا جاع حسب فتاوى الوهابية، الشيخ الوهابي عبدالله رشدي يفتي( ‏خلاصة هذه الفتوى : يجوز أكل لحوم البشر عند الضرورة ونفاذ الطعام، وبالقياس يجوز أكل لحم الزوجة أو الأطفال إذا شرف الزوج والأب على الموت جوعا..

تخيل هذه الفتوى في القرن 21 بضرورة أكل لحوم البشر

باسم الإسلام ثم يُسجن من ينكر هذا الهراء..!! https://t.co/h47Ep2ctfx‎).

اضطهد الأتراك اللبنانيون لأسباب دينية ومذهبية، أبادوا الشيعة واستأصلوهم من مدينة طرابلس وانتقل الدور على المسيحيين وعلى إثر ذلك تدخلت فرنسا واحتلت بيروت في بداية القرن التاسع عشر وبفضل القوات الفرنسية تم حماية المسيحيين والدروز والعلويين والشيعة، المتابع إلى أصول الكثير من المسيحيين يجد اصول الكثير منهم عرب مسلمين شيعة تم تغير مذاهبهم بسبب اضطهاد الأتراك لهم فضل البعض أن يصبح مسيحي لأجل البقاء على قيد الحياة.

فرنسا وضعت دستور يضمن مشاركة جميع الطوائف بالحكم، مشاكل لبنان دائما تأتي من خارج لبنان، الحرب الأهلية التي حرقت لبنان كانت بسبب العامل الخارجي كانت الغاية استهداف منظمة التحرير وطرد عرفات وأنصاره من لبنان خدمة لبني صهيون، لكن للأسف في أدوات لبنانية من خلال حزب الكتائب ونفس الوجوه التي استهدفت عرفات نفسها اليوم تستهدف سلاح المقاومة خدمة ايضا لبني صهيون، جعجع وأمين الجميل هم نفسهم من حرق لبنان بالحرب الأهلية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ايضا كان دور كبير للدول العربية في إدارة واستمرار الحرب الأهلية اللبنانية، صدام الجرذ والقذافي والسعودية وسوريا ….الخ كانوا يتقاتلون بالساحة اللبنانية.

كل الدول العربية والدولية لديهم أدوات لبنانية استخدموهم في الحرب الأهلية لتحقيق أهدافهم، المال السعودي وضب للفتك بالقوى الوطنية والتقدمية المساندة للفلسطينيين بل السفير السعودي اشترى المعارض السعودي اليساري ناصر السعيد في بيروت وتم إرساله للسعودية وضاع أثره ليومنا هذا.

يدرك الساسة والمسؤولون أن الدولة اللبنانية اليوم ليست مثل حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي معظم الساسة ينخلعون تدريجياً من دول الرجعية العربية نحو القوى المقاومة، الازمة الخليجية الأخيرة مفتعلة ضد لبنان والغاية استهداف القوى المقاومة الرافضة للخنوع والذل والانبطاح، لذلك التهديدات التي تصدرها الدول الخليجية هي تستهدف المواطن اللبناني البسيط للضغط على الساسة و غالبيتها لأسباب مذهبية ودينية، لبنان له وضعه الخاص ولايمكن اللعب بالدستور والقانون والديمقراطية التوافقية ابدا، لذلك العلاقات السعودية – اللبنانية مبنية التعاون مع مكون ضد الشيعة والمسيح والدروز حاولوا استمالة وليد جنبلاط ضد المعسكر المقاوم لكن جنبلاط بالأخير انسحب لانه يعرف نتائج اللعب بالنار مع الوهابية.

كان الأمراء السعوديين والخليجيين يذهبون إلى لبنان لبناء علاقات جنسية مع بعض النساء…..الخ ولم يذهب هؤلاء الأمراء لدعم المقاومة اللبنانية،

القوى اليمينية الانعزالية المتمثلة في بقايا حزب الكتائب المسيحي الماروني شيء طبيعي يلجأ نحو المعسكر السعودية ويستعينون بها لولا يقينهم في وقوفهم مع المعسكر الصهيوني، بشير الجميل وسمير جعجع مواقفهم مع المعسكر الصهيوني عبر تاريخهم القديم والحديث، الإعلام البدوي يطلق تسمية الزعيم العروبي على المجرم سمير جعجع الذي قتل آلاف الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين في مخيم صبرا وشاتيلا وما زال اللبنانيون يتحدثون عن قصة خزان المياه الفارغ الذي يضع به سمير جعجع ضحاياه من المسلمين اللبنانيين والفلسطينيين بذلك الخزان الفارغ بدون طعام ومياه إلى أن يموتون جوعا وعطشا، ليس كل أبناء المكون المسيحي هم مثل عائلة الجميل وجعجع بل هناك قوى مسيحية لبنانية وفلسطينية مناضلة قاتلت إلى جانب الشعب الفلسطيني أمثال جورج حبش ونايف حواتمة ، في عام 1984 ألّف الوزير المسيحي اللبناني الصحفي غسان تويني كتابه «دعوا شعبي يعيش»، وفي العام الذي تلاه طرح كتابه «حروب الآخرين» ويسمى حيناً «حروب الآخرين على لبنان»؛لقد قالها السياسي اللبناني المسيحي المحنك غسان ثويني حروب الآخرين على لبنان، نعم لازالت حروب الآخرين مستمرة ضد الشعب اللبناني ليومنا هذا،

النظرية التي حددها غسان ثويني حول لبنان في بداية ثمانينيات القرن الماضي مازالت تنطبق المظلومية على شعب لبنان العربي، دول الخليج فرضت حصار على البضائع اللبنانية ومضايقة العمال والتجار اللبنانيين العاملين بدول الخليج لأسباب مذهبية ودينية.

الفصائل الحزبية الشيوعية والبعثية اللبنانية والفلسطينية ومعها التيار الإسلامي المقاوم موجودون بالساحة اللبنانية وهم بالضد ضد بقايا القوى الانعزالية من بقايا حزب الكتائب والاقزام التابعين للرجعية العربية من بعض المتوهبين، مشكلة عربان الخليج مع لبنان هي نفسها مشكلتهم السابقة مع سلاح عرفات في سبعينيات القرن الماضي، حيث شنت الحرب الأهلية على الشعب اللبناني والهدف تصفية الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان والآن التاريخ يعيد نفسه الحرب ضد سلاح المقاومة خدمة للصهاينة.

هذا هو الواقع ما زال لبنان مسرحا لحروب العربان، انتقال جنبلاط من معسكر الوهابية إلى جهة المقاومين لأنه يعلم جيدا أن لبنان لا يتحمل المزيد من الانقسام الشديد، ولذلك لا بد من التفاهم مع ……من أجل السلم الأهلي وضمان حقوق كل المكونات اللبنانية والدرزية أولها.

لبنان اليوم يختلف عن الأمس الحرب السورية تضع أوزارها، والدول الخليجية التي مولت ودعمت وأرسلت آلاف الانتحاريين اضطرت لإعادة علاقاتها مع دمشق، دول العالم الكبرى عادت إلى رسم التفاهمات، الحكومة السورية الآن لديها مفاوضات مع دول المنطقة بالعلن والسر، الواقع أن الدولة السورية حققت نصر كبير ضد القوى الإرهابية والواقع يقول عادت سوريا للمنطقة، بوتين لعب دور مهم في إعادة الأوضاع لسابقاتها ما بين سوريا وإسرائيل، رغم مليارات السعودية لكن هناك من كان مع القوى الوطنية في الحرب المفروضة على لبنان ورغم تطور علاقاتهم بالخليج في بعض الأوقات، لكن عندما تمادت دول الخليج الوهابية في التدخل بشؤون لبنان ضمير هؤلاء انبهم وأسهموا في تصديع تكتل «14 آذار» واسقاطه، والمثير للسخرية في تشرين الثاني من عام 2014 وبعد مأدبة غداء في معراب أهدى سمير جعجع لوليد جنبلاط كتاب «فلسفة التاريخ» للفيلسوف هيغل، وكتب في الإهداء على طرة الغلاف: «للتاريخ اتجاه واحد لا يجب تجاهله».

وليد جنبلاط لم ينسى كيف هاجمت قوات حزب الكتائب بزعامة سمير جعجع معقل الدروز في الشوف وتم تفجير قرى الدروز وقتل المئات من الأطفال والنساء وقام بشير الجميل في طبع الكتاب المقدس لدى الدروز وتوزيعه مجانا في بيروت لانه حسب العقيدة الدرزية الكتاب المقدس يطلع عليه الدرزي إذا بلغ سن الاربعين سنة.

كل حملات دول الخليج مثل السعودية والإمارات والبحرين ضد لبنان هم يستهدفون المقاومة خدمة لبني صهيون، أمس وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، في خطاب له في منتدى لقوى الشر قال على لبنان إثبات أن منظمة «حزب …. الشيعية تغيير سلوكها، عن أي تغير سلوك يتحدث هذا، الغاية يريد من القوى المقاومة القبول بالتطبيع،

تصريح الزياني خلال مشاركته في مؤتمر «حوار المنامة»، هذا الحوار وجد للتآمر والاستقواء في الناتو و…. ضد القوى الرافضة للانبطاح والخنوع.

في الختام لبنان باقي والمكونات باقية ومشاركة في الحكم والهزيمة تكون من نصيب القوى الانعزالية وعمقهم الوهابي المتصهين.


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال