جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

مازن البعيجي


إنه المكان الذي هو من الطبيعي للنائب عن الله تعالى وعن وليّ العصر مهما كانت مسؤولية النائب ومن يدافع عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهد، الإسلام الذي فرض حبّ عليّ “عليه السلام” وآل عليٍّ على قلوب المسلمين جميعا

(ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) الشورى ٢٣ .

قبيل صلاة الظهر ببضع دقائق، طرق سمعي همسًا لأحدهم يقول: (إنه نائب) نائب!! طار عقلي وفرَّ خيالي مني الى رؤية الهامس الذي أشار لصاحبه لأرسلَ نظري مع الناظرين ،فكم كانت مخيلتي تتوق لمعرفة أوصاف هؤلاء الذين هم حماة الإسلام وحملة أدبيات العقيدة؟! أخذت أبحث بشغف عن عيون السائل أين تتجه ، وبعد فرز الشخوص ومظاهرهم من حيث الهندام والملامح ، رأيت النائب، ولكن..

لم يكن نائبا كما حدَّثتْ مخيلتي! لقد كان نائبا “نكرة” في برلمان الصدفة، دخل زائرا مع حاشية تقطر رياءً وعُجُب وياللعَجب!! وقد فضحتهم بعض حركات الفراعنة والبشوات حيث نسي أولئك المتزلفين أنهم في حرم سيد الزاهدين وإمام المتقين ، إنه حرمُ عليّ عنوان التواضع والبساطة والخضوع بين يدي الله تبارك وتعالى، دخول النائب عبارة عن كمٍّ من الحركات الاستعراضية بين صفوف المصلين ، نزع سترته “الجاكيت”وكأنه في غرفة نومه وسلمها لشاب من مرافقيه الذين أحاطوا به وقد مدّوا أعناقهم، يديرونها يمينا وشمالا كناية عن الإهتمام به مع همس مشترك معهم لا نعرف ما قال والناس تتهيأ للصلاة وهم كمن يقدّم عرضًا بائسًا مقرفًا!

كأنّ حركاتهم تُفصحُ عن آيات الرياء! ثم انتهى من صلاة لا تشبه صلاة “النائب الحقيقي” وهو يعطى ظهره للشاب ليُلبِسه كما تعتني الزوجة بهندام زوجها في بعض الصور!

تُرى أين سمات النائب الذي تتطلّع إليه الأنظار وتهوي إليه الأفئدة أين الذي ينوب فعلا وحقًا عن عدالة السماء وصفات الجلال وسمات الهيبة!! فأين الثرى من الثريا يانواب الأنا والهوى..فعذرا

لعقلي حين توهّم قبل مشاهدة النائب ليُصدَمَ في ما وراء حقيقته!!

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) الكهف ٢٨


“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”

مقال آخر دمت بنصر ..


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال