حسن المياح
في التطور الدارويني البوقي الصاعد نغمة إعلام ودعاية ، الآن أخذت تظهر وتبرز موضة بوقية متطورة جديدة . إعتمادآ تطوريآ على سلالات قديمة بالية هالكة منقرضة مهملة ، وهي الأبواق السيارة الماشية المتنقلة مكان وجود تبويق إعلام مأجور ، وهم ( الأبواق أو البواقون الذين يعزفون نغمة تبويق دعاية وإعلام مقابل أجر معلوم ) — من خلال تواجداتهم في الأمكنة العامة ، وأحيانآ في بعض الأماكن التي تحتاج الى موافقات رسمية خاصة يسمح لهم بالتواجد والإنتشار من أجل التبويق للإعلام المأجور للمسؤول ، فهم يمنحون هذه الرخصة ويتمتعون بهذه الفرصة — في عملهم هذا وظهورهم السيار الماشي ، الذي هم فيه يذكرون من إطلع على تعليم وتدريس الفيلسوف أرسطو ومدرسته الفلسفية الداوية الصيت العلمي والفلسفي ، الملقبة والمعنونة ” بالمدرسة المشائية ” ، لأن الفليسوف أرسطو يلقي محاضرات ودروسه وهو وطلابه يتمشون على الأقدام سيرآ ، رياضة فكرية وبدنية . وهؤلاء البوقية الجدد المحدثون يقلدون بلا وعي ولا بصيرة ؛ وإنما عملهم هذا أساسه الحصول على الشهرة في الإعلام المأجور ، والطشة في الدعاية المتجولة المتنقلة المتحركة سير أقدام ، وربما تخصيص مركبات فارهة لهم لتأدية واجبهم في التبويق المتحضر سير أقدام ، والمتمدن إنتقالآ في أماكن متعددة متباعدة في المركبات الفاخرة الصغيرة التي يعدها ويهيؤها لهم المسؤول المبوق له إعلامآ كاذبآ خادعآ ، ودعاية غاشة غادرة ، مقابل أجر زهيد وضيع يتقاضاه المبوق السائر المتنقل الماشي..ولنطلق على الذي يقوم بهذه المهمة الظاهرة الإعلامية البوقية مصطلح《 البوق المتجول المأجور ..
هذا هو الهوان الإعلامي الهابط الذي يعتمد على آلة الجهل والتخلف بدفع ثمن أجر زهيد قليل شراء ذمة هبوط وضيع ذليل للمبوق الذي يرهن نفسه مطية تبويق متجول سائر ماش متنقل ، وأنه الحمار الذي يحمل أسفار دعايات مزيفة وضيعة مجرمة ظالمة ، وإعلام تكذيب وتزوير وتشويه وتمجيد بلا إستحقاق للمسؤول المجرم الطاغية ، الحاكم المتسلط نهب ثروات الشعب العراقي …. وكل هذا من أجل أن يتقاضى راتبآ هابطآ فتات دولار محتل ، أو دينار طاغية حاكم لص ، أو يقبض أجرة خنوع وخضوع عبودية تسويق أكاذيب ، وموضات تجميل وجودات حاكمة ظالمة مجرمة ، طاغية ناقمة حارمة …. وهو العبد الصعلوك المملوك ، المتخلف الجاهل ، الذي يساق مطية أجر سحت حرام هابط رذيل.
