إياد الإمارة
أي إسلام هو الذي يخسر؟
وماذا يخسر الإسلام الحقيقي عندما يتوقف عرض شبه إباحي وسط جموع الناس الغفيرة؟
كيف يفهم هؤلاء الإسلام والحريات التي منحها هذا الدين العظيم لينعم بها المسلم وينمو ويتطور ويرقى ويتقدم؟
هل الحرية التي يفهمها (مسلمون نص ردن) بأنها عري فاضح أمام الناس وعندما يُمنع العري ويتوقف بفعل فاعل متدين غيور يتضرر الإسلام؟
هل فهمنا الإسلام حقا؟
هل من ديننا العظيم أن نعتدي على بعضنا البعض بهذا الشكل السافر؟
على رجل الدين كما الطبيب والمهندس والمدرس والفنان بأن يكون مُطلعا على تفاصيل (شغلته) حتى لا يصير مسخرة !
عليه أن يفهم ما هو الدين وما هو دين الله تبارك وتعالى الإسلام قبل أن يتحدث عنه وينفضح أمام مسلمين يعرفون الإسلام ويطبقون تعاليمه ولو بالحد المقبول..
علينا أن نُفكر بطريقة أخرى ندرك من خلالها إننا لا نعيش بمفردنا نُشرق ونُغرب ونتعرى ونسمح بالتعري ولا أحد غيرنا يعيش في هذا البلد أو هذا الكوكب..
لنرى كيف تفكر الناس وكيف تعمل وإلى أي مستوى وصلت..
هذه مصر يا شيخ (إسلامك) أوقفت محمد رمضان لأنه ممثل مبتذل وخليع وماجن ولا يمكن القبول به في مجتمع المسلمين والأقباط اللادينيين مصر بكل ما لديها من فن وأماكن ترفيهية وسياحية تستقطب الناس من مختلف الجنسيات ويحدث فيها ما يحدث ولكن ليس على طريقة حدائق السندباد.
أعتقد إن مساحة الحرية (الحرة) في العراق تخطت حدود المألوف والمسموح به وقد أصبحنا احراراً أكثر من (الملك) نفسه!
حرية تدفع بمخبول أن يطالب البلدية بإيجاد حل لمشكلة الضباب لا بأن تُقَدم التسهيلات وتُعالج المشاكل التي يسببها بل من خلال مكافحة الضباب نفسه كما فعلها غيره من الأحرار وأوقفوا الدراسة في المدارس والجامعات لكي تتحقق مطالب العراقيين بالتقدم وبالرفاه وسمحوا لأنفسهم وهم زمرة من الأميين أن يكتبوا على أبواب هذه المدارس عبارة (مغلقة بأمر الشعب) والشعب مغلوب على أمره وكل ذلك تحت أسم الحرية في سوح الحرية!
ومن الحرية ايضا عدم الإلتزام بالإشارات الضوئية المرورية الشحيحة أو تعليمات رجل المرور الذي يتحمل حرارة شمس الصيف العراقي وبرودة الشتاء في هذا البلد الحر!
ومن الحرية…
ومن الحرية…
و”هنيالنا” بهكذا حرية حربية ..