د.حسين القاصد
ليس عيباً ألا يتقن كاظم الساهر اللغة العربية فذلك ليس من شأنه.. لكن العيب الأكبر أن يغني في يوم اللغة العربية بدعوة من السيد وزير الثقافة الذي ( هو الآخر) لم يفرق بين ( نُشيد) و ( نَشيد) في حفلة الحظ والبخت حيث نسي أن الفعل رباعي..
ولنعد للساهر ففي قصيدته لبغداد التي كتبها السيد كريم العراقي :
عيناها بيتي وسريري.. وسادة رأسي أضلعُها
تمحو كل هموم حياتي لو مس جبيني إصبعها
ضميني يا أحلى امرأةٍ.. لو صمتت قلبي يسمعها
بغداد.. وهل خلق الله مثلك في الدنيا( أجمعها)
وهنا تختل المفاهيم التي يجهلها السيد ناظم عبد عبيد.. فكسر العين في ( أجمعها) والتي نطقها الساهر مفتوحة أول مرة قبل أن يفتضح الأمر.. وفي الحالتين.. هناك خلل واضح في حركة العين في القصيدة..
وفي أغنيته ( كن منصفا يا سيدي القاضي ) يقول : تخونني لغتي وألفاظي!
والرجل لا يميز بين الضاد والظاء كيف له أن يغني في يوم لغة الضاد.. لعن الله السيد( شن) حين وافق ( طبقة)
…
لتأخذ مثلا في اللهجة العراقية في اغنيته المريبة ( لا تحتج) إذ يقول ويدعي أنها من كلماته وحسناً فعل بادعائه:
گتلك عمري لعيونك
أفضل موتي من دونك
معبودك ومجنونك
وعندك واضحة الصورة
( المعبود) رتبة أعلى.. كان الساهر يريد ( عبدك ومجنونك) ولفقر ثقافته وقع في هذا المطب..
فأية ضاد تلك التي يحيي حفلها من لا يميز بينها وبين الظاء.. والأغاني أمامكم..
إذا تم هذا الحفل فعلى الوزارة أن تقول برعاية حسن ( ناضم) على لغة الساهر.
