جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف إذا استُهدِفَت الأُمَّة فعلى الأُمَّة أن ترُد

إذا استُهدِفَت الأُمَّة فعلى الأُمَّة أن ترُد

حجم الخط

 

حازم أحمد فضالة 


أثارَ بعضُ المستهلَكين غبارًا من بطون الفقه والروايات في الإسلام، يستعملون (تزويج الصغيرة) رافعةً لتحقيق هدفهم في ضرب الإسلام الأصيل، ونحن حتمًا نفرق بين الإسلام الأصيل والفقه البشري، والقرآن الكريم هو الحاكم على ذلك كله، ببلاغة النبي الأعظم وآله الأطهار (صلى الله عليه وآله).

لكن! لا ندري لماذا استُفِزَّ شيعتنا بسبب هذا الغبار، وكأنهم وحدهم في قوس الاستهداف!

لماذا يا أحبتنا وسادتنا استَهدفتم أنفسكم، وتحملتم الضربة وحدكم! وحولتم الموضوع إلى قضية مذهبية؛ أخرجتم منها المذاهب الأُخَر! لماذا لم تذكروا أنّها مسألة تقول بها مذاهب أهل السُّنَّة كلها!

لننقل (للبزّاز)، ومن هم بمستواه؛ هذا التاريخ السُّنِّي:

حديث عائشة: أنَّ النبي (صل) تزوجها وهي بنت ست سنين، وأُدخلت عليه وهي بنت تسع:

(تزوَّجَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا ابنةُ ستِّ سِنينَ بمكَّةَ، مُتَوَفَّى خَديجةَ، ودخَلَ بي وأنا ابنةُ تِسعِ سِنينَ بالمدينةِ).

١- رواه البخاري في صحيحه عن خمسةٍ من مشايخه، هم: محمد بن يوسف، معلى بن أسد، قبيصة بن عقبة، فروة بن أبي المغراء، عبيد بن إسماعيل؛ وكلهم رووه من طريق هشام بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير عن خالته عائشة (رض).

راجع: صحيح البخاري: (3894)، (3896)، (5133)، (5134)، (5158).

٢- ورواه مسلم في صحيحه (1422) عن عدة من مشايخه، هم: أبو كريب محمد بن العلاء، أبو بكر بن أبي شيبة، يحيى بن يحيى، ابن نُمير؛ رواه هؤلاء من طريق هشام بن عروة عن أبيه.

٣- ورواه مسلم عن شيخه عبد بن حميد قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة (رض).

٤- ورواه مسلم عن شيوخه: يحيى بن يحيى، إسحاق بن إبراهيم، أبي بكر بن أبي شيبة، أبي كريب؛ قالوا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة (رض).

٥- رواه أحمد في مسنده (24867) عن شيخه سليمان بن داود، من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة (رض).

٦- رواه أبو داود (4933) عن شيخيه: موسى بن إسماعيل، وبشر بن خالد؛ كلاهما من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة (رض).

٧- رواه أبو داود (4937) عن شيخ ثالث وهو عبيد الله بن معاذ، من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة (رض).

٨- رواه ابن ماجه (1876) عن شيخه سويد بن سعيد، من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة (رض).

٩- رواه النسائي (3379) عن شيخه أحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم، من طريق محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة (رض).

١٠- قال النووي (ره) في شرح صحيح مسلم (9/ 206): (قال الداودي: وكانت قد شَبَّتْ شبابًا حسنًا رضي الله عنها).

ولما كانت أعرف بنفسها وأنها بلغت مبلغ النساء قالت: (إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة).

راجع: سنن الترمذي (3 /417).

١١- قال ابن حجر (ره) في فتح الباري شرح صحيح البخاري (9/ 124): (قال ابن بطال: يجوز تزويج الصغيرة بالكبير إجماعا ولو كانت في المهد لكن لا يُمكَّن منها حتى تصلح للوطء).

الخلاصة

مِن حق الأمة أن تحافظ على تراثها الفكري والثقافي، وتدافع عنه، وتهذبه، لكن هذه مسؤولية الأمة الإسلامية وليست مسؤولية الشيعة لوحدهم، وإذا أردنا أن نتكلم بالمنطق المذهبي فإنَّ مذاهب السُّنَّة كلها: الحنفي، الحنبلي، المالكي، الشافعي؛ عليها التصدي بقوة لهذه المسألة تحديدًا، فهي تتعلق بزوج النبي: عائشة بنت أبي بكر.

(ولنا تدبُّرنا الخاص في المسألة)


التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال