جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف رئيس الجمهورية..النزاهة تلفظ انفاسها..!

رئيس الجمهورية..النزاهة تلفظ انفاسها..!

حجم الخط

 

سعد جاسم الكعبي ||


دخلنا مرحلة صعبة وحساسة من مراحل تشكيل العملية السياسية وانتخاب الرئاسات الثلاث.

فمن شروط الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية ،هو أن يكون عراقيا بالولادة ومن أبوين عراقيين، وكامل الأهلية، وأتمّ 40 سنة من عمره، ومن المشهود لهم بالنزاهة والاستقامة والعدالة والإخلاص للوطن، وأن لا يقل تحصيله الدراسي عن الشهادة الجامعية الأولية المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق.

وشرط الاستقامة والنزاهة ربما يقف حائلا امام هوشيار زيباري لانه وزير سابق مقال بسبب تهم فساد.

ووفق العرف السياسي المتبع في العراق منذ أول انتخابات برلمانية عقدت في البلاد عام 2005، فإن منصب رئيس الجمهورية من حصة المكون الكردي، ورئاسة البرلمان من حصة السنّة، ورئاسة الحكومة من حصة الشيعة. وغالبا ما تكون رئاسة الجمهورية من حصة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، فقد ترأس الراحل جلال طالباني رئاسة الجمهورية على مدى دورتين، ثم فؤاد معصوم ثم الرئيس الحالي برهم صالح.

صالح مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني لولاية رئاسية ثانية.

بعد انتخاب زعيم تحالف تقدم، محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان وحاكم الزاملي من الكتلة الصدرية نائبا أول وشاخوان عبد الله من الحزب الديمقراطي الكردستاني نائبا ثانيا، بدأت المحادثات بين الكتل المتحالفة والفائزة في الانتخابات لاختيار رئيسي الجمهورية والوزراء.

ثمة جدل يدور الآن بين الحزبين الكرديين الرئيسيين بشأن اختيار الرئيس، وبينما يؤكد الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل الطالباني اختيار برهم صالح مرشحا وحيدا لمنصب رئاسة الجمهورية لولاية ثانية، طالب الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني بتقديم مرشحين اثنين للمنصب لاختيار أحدهما، وهو ما يرفضه بارزاني وحزبه خشية من تكرار سيناريو تولي صالح بالدورة الماضية.

من الواضح وجود تفاهمات مسبقة بين الاتحاد الكردستاني وكتلة الصدر وكتلة تقدم بزعامة محمد الحلبوسي للدخول في هذه العملية السياسية التي يسمونها حديثة.

السيناريو المزمع، بعد انتخاب الحلبوسي لرئاسة البرلمان ونائبين له من التيار الصدري ومن الكرد، أن يكون رئيس الجمهورية من الديمقرطي الكردستاني، في حين سيُرشح مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء لولاية ثانية، وأن هذا السيناريو هو الأقرب إن لم يحدث أمر آخر قد يقلب الموازين.

ربما السياسيون سينقلبون باللحظات الاخيرة ليختاروا اشخاصا اخرين للرئاسات وهو امر قد يحصل لكن المهم عن الشعب من سيقدم له الخدمات وليس من يتصارع على المنصب !!.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال