مازن البعيجي
الشهادة..عاشت في خلد هذا الصبي البسيجي وهو لم يبلغ إلا شيء بسيط في مدارج الكمال، وكأنها أول سحره والعشق، ومنذ أن خطفت له روحه صار يبحث عنها في كل ساتر من سواتر الدفاع المقدس في حرب الثمان سنوات، وفي كل آن يذرف الدموع على شهيد قد ارتقى صهوة العروج، وهو ينظر إلى توفيق تعداه أو تكريم كان يراه له.
حتى يأس من إيجادها فهامَ يبحث في سواتر كثيرة وحلم عشقها يؤرق له ليله، وحين لا يجدها في النهار أو يسمع هناك من رحيل على نياقها ينصب العزاء وسرادق الندب، وكفي القنوات ترتعشان في حضرة من بيده قطع التذاكر، منهج صدّره بعمق إلى كل من عشق سلي|ماني، النور الذي عبر عنه يوما المه|ندس وهو يقول أكون مطمأن عندما اكون بجوار الحاج، أي غرام بينك وبين الموت الذي تفر منه الرجال الرجال!؟
مدرسة سوف تستوعب الكثير الكثير ممن أدرك الخوف بسببك من كل موت عدا موت الشهادة..
وأنا يا حاج أود الإلتحاق بصفوفك التي أشرفتَ عليها وكنت عراب هيامها فأقبلني..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..