ماجد الشويلي *||
من أسرع البلدان تأثراً بالتحولات الدراماتيكية الناجمة عن حرب الروس مع أوكرانيا هو العراق .
فرغم بعده الجغرافي عن مسرح الأحداث هناك ؛ إلا أن تأثره يأتي من ناحية تركيز الولايات المتحدة لاهتماماتها بشرق أوربا لمواجهة الروس والجنوب الشرقي لآسيا في مواجهة الصين.
تركيز الإهتمام هذا سيضعف من دور القوى السياسية التي ربطت مصيرها بستراتيجية أمريكا داخل البلاد .
ولن ينتهي الأمر بانحسار تأثير هذه القوى في الساحة العراقية فحسب بل سينتهي أمرها الى فضيحة سياسية مدوية خاصة بعد أن تعود الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي بشروط الجمهورية الإسلامية .
فإيران ستجد مندوحة في هذا الاتفاق تتيح لها ترسخ نفوذها في المنطقة عبر محور المقاومة . ولا أبالغ إذا ما قلت أنها بسطت تأثيرات هذا المحور حتى طال جغرافية أمريكا الجنوبية(فينزولا)
من جهة أخرى فإن روسيا والصين سينهمكان بتداعيات الطورات الأخيرة الى حين .
وتركيا العضو في حلف الناتو الغارقة بأزماتها الداخلية سيطالها شرر المواجهات العسكرية الجارية في أوكرانيا سيتضائل دورها في العراق.
أما الكانتونات الخليجية الكارتونية فقد اصبحت تحت الوصاية الصهيونية بقرار أمريكي بريطاني أفقدها بوصلة الاختيار والتأثير في مجريات الاحداث في المنطقة.
ومن هنا نجد أن العراق سيتأثر بتداعيات الاحداث الجارية في أوكرانيا تأثراً إيجابياً لصالح القوى المناوئة السياسات الأمريكية.