جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف سنة الغيبة بين الأنبياء (٦) غيبة إسماعيل النبي (ع)

سنة الغيبة بين الأنبياء (٦) غيبة إسماعيل النبي (ع)

حجم الخط

 

كندي الزهيري ||


إن غيبة النبي إسماعيل (ع) كانت تتم بهذه الطريقة، إذ انه كان يقطع مسافة ( حوالي ١٠٠كيلو متر) من مدينة “مكة ” إلى الطائف لإحضار الطعام، وكان يغيب خلال هذه الفترة عن أهل مدينة مكة ولم يكن أحد يعرف شيئا عنه، إلى أن يعود. حيث جاء في رواية للإمام الصادق (ع) :

أمر الله عز وجل إبراهيم ( ع) أن يحج ويحج اسماعيل معه، ويسكنه الحرم، فحجا على جمل احمر ،وما معهما إلا جبرئيل، فلما بلغا الحرم قال له جبرئيل : يا إبراهيم انزلا فاغتسلا ( الكافي)..

وعندما يتطرق ( عليه السلام) إلى قضية إعادة بناء بيت الله عز وجل، ويشير في كلامه، إلى أنه بعد أعوام من تلك القضية، قدم ابراهيم (ع) إلى ” مكة ” للقاء ابنه. ويقول الأمام الصادق (ع):

وكانت امرأة موفقة ( الذي وصل إلى الكمال في القليل من السن) ،وخرج إسماعيل(ع) إلى الطائف يمتار لأهله طعاما، فنظرت إلى شيخ شعث فسالها عن حالهم _ فأخبرته بحسن حال فسالها عنه خاصة فأخبرته بحسن الدين، وسألها ممن أنت ؟فقالت: امرأة من حمير. فسار إبراهيم ( ع) ولم يلق إسماعيل ( ع) ، وقد كتب إبراهيم ( ع) كتابا فقال ادفعي هذا إلى بعلك….( كليني، محمد بن يعقوب “الكافي ” طهران، منشورات علمية إسلامية، طبع الرابعة)…

ويرى مؤلف كتاب ( العبقري الحسان في أحوال مولانا صاحب الزمان) مستندا إلى هذين الجزئين من الرواية، ان غيبة النبي إسماعيل (ع) نتجت عن سفره إلى مكة والطائف ، ويقول: إن غيبة إسماعيل عن مكة وذهابه إلى الطائف، تعد من اجلى واوضح غيبات الحجج، وبديهي انه لا فرق بين المدة القصيرة و الطويلة في غيبة الحجة…

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال