رأفت الياسر ||
ازدحمت الشوارع في ليلة عيد الحب التي صادف أنها ذات ليلة ولادة أمير المؤمنين و يعسوب الدين الامام علي عليه السلام.
لكن هذا الازدحام و التفاعل المجتمعي لم يمكن مع الولادة المباركة وانما مع المناسبة غير الاسلامية”عيد الحب”.
إستغربت كيف مرّ الحدث مرور الكرام عند أهل الشأن و المهتمين وبحق هو حدث تقشعر له الأبدان وكاشف عن التقصير الكبير في المؤسسات المعنية.
ففي زمن كان يحلم فيه الشيعة ان تكون لهم وزارة كاملة بإسم “الوقف الشيعي” ومؤسسات قوية ومدعومة كالعتبات و الحوزات و الاحزاب و الفصائل يُترك علياً وحيداً وكأن وجوده المبارك خُلق للضراء و الشدائد.
إنشغلت المؤسسات المعنية بكيفية صناعة الدجاج المقرمش و الاستثمارات التجارية او بكيفية إقامة مهرجانات كلاسيكية مملة يرفع فيها شعار حزب أو قائد كريه.
هذا الإنعزال الديني عن رغبات و تطلعات المجتمع ومواكبة الزمان خلق عزلة عن الدين أيضاً.
إذا فشل هؤلاء بتذكير الناس بأهل البيت وإحياء أمرهم كما ينبغي فيجب عليهم أن يستقيلوا ويتركوا هذه المهمة فعلي عليه السلام لا يستحق أن يكون وحيداً وقد ترست كروشهم وبنيت لهم أمجاداً بإسمه المبارك.
