جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

مازن البعيجي ||


من أهم صفات “القائد المتصدي” أي أنواع التصدي، ديني أو مدني، وأي قيادة كانت، لابد من توفر قرار حر غير مرتهن لمصلحة معينة، دنوية قل أو كثر شكلها، لأن الارتهان يسلب حرية قرار القائد، بل وهو من أعظم سلاسل تقيد له حركته التي يفترض أن تكون كلها في سبيل الله وذلك المبدأ الذي يجعل من القائد والمتصدي كل ما يملك هو من أجل هدف أسمه رضا الله تبارك وتعالى.

وأخطر الارتهان هو بناء علاقة وتوطيد علاقة من قبل المتصدي في هذه الدنيا، الذي بقدر تعلقنا السلبي بها ننفي معها معاد قد أثبته القرآن والسنة المطهرة، حتى نصل إلى درجة نصبح مشرعين ونلتمس الأعذار لحفظ تلك العلاقة في الدنيا، كما يفعل أغلب الساسة اليوم! حيث ظاهرا يرفعون شعار علي عليه السلام، وواقعا هم نهج معاوية الغارق في دنيا لا حدود لها، ولا سقف لتوقفهم عنده!

حيث تلك العلاقة الدنيوية أكبر خرق للمبادئ والقيم، وأكبر خطر على القائد وحواشيه، ومن هنا أي قرار مهما كان صغير على من سيتخذه عليه حسابات الربح والخسارة، بل وقد يدفعه الارتهان والخوف على تلك المصالح ارتكاب الأخطاء، بل الدفاع عنها كلما قدر فريقه على التبرير وترقيع الصورة وتلميعها!

لكن علي الحقيقي ومن على نهج علي منعكس مرآة الصدق، والنزاهة، والعدل، والحرص، والإيمان، والإخلاص، لم يكن الحال معهم كما حال من اركسوا العراق بوحل العمالة والخنوع باسم علي وعلي براءة منهم وحاشاه أن ينتمي لمثل صمتهم على ما وصلت له مقدرات بلد تعده الروايات مقر لقيادة ثورة تحرر العالم بأسره! قوته في أنه مشروع السماء بكل ما خوله رب العزة والكرامة ولم يملك أو يؤسس لشيء دنوي، وكذلك فعلها بعده روح الله الخميني العزيز، حيث لم يرث من عرش إيران وخزائن أصفهان شيء لا له ولا لأولاده! وحسبك صغار القوم ورضع أطفالهم اليوم! لتعرف من علي ومن معاوية!!!


“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال