جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف سنة الغيبة بين الأنبياء (١٣) غيبة النبي الياس (ع) …

سنة الغيبة بين الأنبياء (١٣) غيبة النبي الياس (ع) …

حجم الخط

 

كندي الزهيري ||


عن ابن عباس قال. إن يوشع بن نون بوا بني إسرائيل «الشام» بعد موسى(ع) و قسمها بينهم فسار منهم سبط ببعلبك بأرضها و هو السبط الذي منه إلياس النبي (ع) فبعثه الله إليهم و عليهم يومئذ ملك فتنهم بعبادة صنم يقال له بعل و ذلك قوله: (و إن إلياس لمن المرسلين إذ قال لقومه ألا تتقون أ تدعون بعل وتذرون آحسن الخالقين)..

فكذبوه ..وكان للملك زوجة فاجرة يستخلفها إذا غاب . فتقضي بين الناس وكان لها كاتب حكيم قد خلص من يدها ثلاثمائة مؤمن كانت اتريد قتلهم ولم يعلم على وجه الأرض أنثى أزنى منها و قد تزوجث سبعة ملوك من بني إسرائيل حتى ولدت تسعين ولدا سوى ولد ولدها. وكان لزوجها جار صالح من بني إسرائيل وكان له بستان يعيش به إلى جانب قصر الملك يكرمه فسافر مرة فاغتنمت امرأته فقتلت العبد الصالح و أخذت بستانه غصبا من أهله و كان ذلك سبب سخط الله عليهم…فلما قدم زوجها أخبرته الخبر فقال لها: ما أصبت. فبعث الله الياس النبي (ع) يدعوهم إلى عبادة الله فكذبوه و طردوه و دعاهم إلى الله فلم يزدهم إلا طغيانا…فالى الله على نفسه أن يهلك الملك و الزانية إن لم يتوبوا إليه أخبرهما بذلك فاشتد غيضهم عليه و هموا لتعذيبه فهرب منهم و لحق بالجبل فبقي سبع سنين يأكل من نبات ارض. فأمرض الله ابنا للملك وكان أعز ولاه فاستشفعوا إلى عبدة الأصنام ليشفعوا له فلم ينفع فبعثوا الناس إلي الجبل الذي فيه إلياس(ع) فكانوا يقولون اهبط إلينا و اشفع لنا. فنزل إلياس(ع) من الجبل و قال: إن الله أرسلني إليكم و إلى من وراءكم فاسمعوا رسالة ربكم يقول ارجعوا إلى الملك فقولوا إني أنا الله لا إله إلا أنا إله بني إسرائيل أضرهم و أنفعهم و تطلبالشفاء لابنك من غيري؟ فلما صاروا إلى الملك و قصوا عليه القصة امتلا غيظا. فقال لهم: ما الذي منعكم أن تقتلوه فإنه عدوي. قالوا: قذف في قلوبنا الرعب. فندب خمسين من قومه و أوصاهم بالاحتيال له و إطماعه في أنهم أمنوا به ليغتر بهم فيمكنهم من نفسه. فانطلقوا إلى الجبل الذي فيه إلياس(ع) فنادوا: يا نبي الله ابرز لنا فإنا آمنا بك. فطمع في إيمانهم فقال(ع): اللهم إن كانوا صادقين فيما يقولون فأذن لي بالنزول إليهم و إن كأنوا كاذبين فارمهم بنار تحرقهم. فما استتم كلامه حتى رموا بالنار فاحترقوا فبلغ الملك خبرهم فاشتد غيظه و انتدب كاتب امرأته المؤمن و بعث معه جماعة إلى الجبل و قال له: قد آن أن نتوب فقل له يرجع إلينا و يأمرنا و ينهانا بما يرضي ربنا و أمر قومه فاعتزلوا الأصنام. فانطلق الكاتب و من معه إلى الجبل ثم ناداه فعرف الناس صوته فأوحى الله إليه: أن ابرز إلى أخيك الصالح و صافحه. فقال المؤمن: بعثني إليك هذا الطاغي و قص عليه ما قالوا. ثم قال و إني لخانف إن رجعت إليه ولست معي أن يقتلني. فأوحى الله عز و جل إلى إلياس(ع): أن كل شيء جاءك منهم خداع ليظفروا بك و أني أشغله عن هذا المومن بأن أميت ابنه. فلما قدموا عليه أخذ الموت ابنه و رجع إلياس سائما إلى مكانه فلما ذهب الجزع عن الملك سأل الكاتب عن الذي جاء به فقال ليس لي علم به ثم إن إلياس نزل و استخفى عند أم يونس بن متى ستة أشهر. و يونس مولود ثم عاد إلى مكانه فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات ابنها حين فطمته. فعظم مصابها فخرجت في طلب إلياس(ع) و رقت الجبال حتى وجدت إلياس(ع) فقالت: إني فجعت بموت ابني و ألهمني الله تعالى الاستشفاع بك إليه ليحيي لي ابني فإني تركته بحاله و لم أدفنه أخفيت مكانه. فقال لها: و متى مات ابنك؟ قالت: اليوم سبعة أيام فانطلق إلياس(ع) و سار سبعة أيام أخرى حتى انتهى إلى منزلها فدعا الله سبحانه حتى أحيا الله بقدرته يونس (ع). فلما عاش انصرف إلياس(ح) و لما صار أربعين سنة أرسله الله إلى قومه كما قال: (و ارسلناه إلى مائة ألفي أو يزيدون.»…ثم أوحى الله تعالى إلى إلياس(ع) بعد سبع سنين من يوم أحيا الله يونس (ع): سلني أعطك. فقال: تميتني فتلحقني بآبائي فإني قد مللت بني إسرائيل و أبغضتهم فيك. فقال الله تعالى: ما هذا اليوم الذي أعري الأرض منك و أهلها و إنما قوامها ؛ بإك و لكن سلني أعطك. فقال إلياس(ع): فأعطني ثأري من الذين أبغضوني فيك فلا تمطر عليهم سبع سنين قطرة إلا بشفاعتي. فاشتد على بني إسرائيل الجوع و ألح عليهم البلاء و أسرع الموت. فيهم و علموا أن ذلك من دعوة إلياس (ع). ففزعوا إليه و قالوا: نحن طوع يدك. فهبط إلياس(ع) معهم و معه تلميذ له اليسع و جاء النبي الملك فقال: قتلت بني إسرائيل بالقحط. فقال(ع): قتلهم الذي أغواهم. فقال: ادع ربك ليسقيهم. فلما جن الليل عاد إلياس(ع) و دعا الله. فقال لليسع: انظر في أكناف السماء ما ذا ترى؟ فرأى «حارة فقال: أبشروا بالسقاء فليحرزوا أنفسهم و أموالهم من الغرق.

فأمطر الله عليهم السماء و أنبت لهم الأرض فقام إلياس بين أظهرهم و هم صالحون ثم أدركهم الطغيان والبطر فجحدوا حقه و تمردوا فسلط الله عليهم عدوا قصدهم ولم يشعروا به حتى رهقهم فقتل الملك و زوجته والقاهما في البستان الذي قتلته زوجة الملك ثم وصى الياس(ع) إلى يسع وانبت الله لالياس الريش والبسه النور ورفعه إلى السماء وقذف بكسائه من الجو على اليسع. فنبأه الله على بني إسرائيل و أوحى الله اليه وأيده فكان بني إسرائيل يعظمونه(ع) ويهتدون بهداه….

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال