جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

مازن البعيجي ||


سلسلة.. زهراء وأبي..


زهراء.. البنت التي رافقت اباها في مشاوير كثيرة، وهو الوالد العطوف خاصة على البنات، فهو له خمسة من البنات بعضهن متزوجات يتواصل معهن بكل شغف وحنان، بل وبعض أحفاده الصغار عندما يطلبون من امهم هدية يقولون هديتنا نذهب لخالنا، فهم لا يقولون له جدو كما هو الطبيعي! والعلة في ذلك حبهم للخال وقربه من الام في الغالب..

وهو حريص عندما يخرج إلى التسوق او الزيارة يقول زهراء فلانه هل تريدون الذهاب معي الى المكان الكذائي؟ ونحن نعهرع للبس الملابس المناسبة لخارج البيت حجاب كامل، ونأخذ الطريق أنا وأختي كله اسألة حتى بعض المرات إخواني يعيبون على والدي، لماذا انت مصدق في اسألتهم الكثيرة من أين لك هذا الصبر على كثرة الاسألة؟! فيلتفت والدي بابتسامة رائعة يقول لهم أنا أول مدرسة قبل مدرستهم هل يعجبك أن يذهبن عمي إلى مدارسهم؟! فيصمت أخي.

كنا يوما في سوبر ماركت كبير وراقي وكل حاجاته فخمة، نذهب لهذا السبور ماركت بعض الأحيان لأن واحدة من اخواتي تعاني من حساسية الحنطة وقد حرمت من الكثير من أنواع الطعام وهذا السبور ماركت يجلب بعض الأشياء منزوعة التأثير يشتريها لأختي رغم غلاء ثمنها لكنها عاطفة أبي الرائعة والصادقة.. شاهدته عندما يريد شراء الصابون أنا أقترح عليه أنواع جميلة ومجربة ولها دعاية في التلفزيون أو مواقع التواصل الاجتماعي، فيرفضها ويأخذ التي ليس عليها صور غير صور الورد او بدون صور، وتكرر هذا الأمر كثيرا، ولا يأخذ إلا ما هو يقتنع به! ودائما يقول لصاحب المحل الذي يشتري منه لماذا لا يوجد صابون إيراني؟! قلت عرفت العلة، وفي ذات مرة قررت اسألة أبي لماذا لا تشتري من هذه الأنواع الفاخرة من الصابون؟! ابتسم وقال لماذا الآن قررتي السؤال نحن خرجنا كثيرا من قبل؟! قلت تناقشت انا وأختي عن هذا الأمر فهي تقول أبي لا يتصرف عبث ولابد من أن هناك علة وراء هذا تصرفه، التفت إلى أختي ومسح على رأسها وقال احسنت بابا وشكرا لحسن ظنك بابيك. طيب الآن سأخبركم أنا لست ضد الصابون الفاخر والجميل قطعا لكن كيف تقبلون أن نقدم صابون إلى ضيوفنا وفي الغالب هم من زائري أبي عبد الله الحسين عليه السلام وعلى غلاف الصابونة امرأة عارية او نصف امرأة؟! فهل هذا من الدين أن نروج مثل هذا الفعل ونصبح مروجين وداعمين لدعاية مقصودة أصلا في كل منتجات الغرب الذين في الغالب ما يستخدمون جسد المرأة في حاجات كثيرة! صدمنا أنا وأختي من الجواب، طيب لماذا تسأل عن الإيراني؟! قال لأن إيران لا تستخدم صور النساء العاريات هذا أولا، وثانيا أنا عندما أشتري من منتجها ادعم اقتصادها الذي يدافع عن الإسلام المحمدي الأصيل وعندما اشتري من غيرها ادعم تلك الدول التي مثلا تشترك بحرب اليمن وتقتلهم في كل لحظة ومكان!

أنا لن اكون كهؤلاء الذين جلبوا في فاتحة ابنهم الشهيد في الحش١١د والذي استشهد على ايدي د١١١عش المدعومة من السعودية أغلب الحاجات السعودية من جبن المراعي وانت صاعد وهي من قتلت ابنهم! لأجل ذلك أنا حذر من الصابون وغيره، سحبت يده وقبلتها لأنه كما قالت اختي لا يتصرف عبث..

هل فهمت أخي أختي القارئ مراد أبي الحذر من الصابون فضلا عن غيره؟!


“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”

مقال آخر دمتم بنصر ..

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال