حسن الحسناوي ||
بسم الله الرحمن الرحيم (( ومن ءآيته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيت لقوم يتفكرون ))
ارتفعت في الآونة الاخير نسبة الطلاق في العراق. بشكل متزايد جدا. وغير مألوف من قبل. هذا التفكك الاسري الدائم في المجتمع العراقي. اصبح شي لا يطاق جدا. فنجد ان في عائلة واحدة هناك مطلقتين او ثلاث. والسبب مجهول مثل الكلام الرائد الذي يقول ( البيوت اسرار )
هذه الاسرار اصبحت علنية جدا في الوقت الحاضر.
لم نجد تفسير لهذه الحالات الدخيلة في المجتمع العراقي. يجب على جميع طبقات المجتمع العراقي ان يقف موقف واضح و مشرف اتجاه ما يحدث. وخاصة الطبقات التي لديها تأثير على المجتمع العراقي كالمنبر الحسيني. والاعلام العراقي. ان تشتت الاسرة وكثرة الطلاق وتعدد الاسباب من قبل الطرفين غالبا ما يكون بسبب عدم التفاهم. او الانصدام بعد الزواج بإشياء ليست موجودة قبله. فالرجل قد يرسم احلام وردية لتلك الفتاة التي تركت بيت اهلها وجعلته لها سندا و حائطا تتكأ عليه. وبعد الزواج تجد كل ذلك سراب. او العكس قد يكون السبب من تلك البنت التي كثرت مواقع التواصل الاجتماعي فجعلها في حيرة من امرها. اين هي من فتيات المودل! اين هي من الاعلاميات ! اين هي من تلك المشاهد الجميلة التي تضهر على السوشيال ميديا !
تقارن نفسها بتلك الفتيات وتتناسى ان زوجها كاسب بأجر زهيد.
والزوج الذي يشاهد تلك المشاهد في السوشيال ميديا ويقارن بزوجته. متناسيا ان الزوجة لا تستطيع الاهتمام بنفسها وذلك لكثرة ضغوطات العمل في البيت وتربية الاولاد .
في هذا الشهر تحديدا الشهر السادس حالات الطلاق وصلت لأكثر من 5200 حالة طلاق.
هذا لشهر واحد فقط ولو جعلنا متوسط طلاق شهري للعراق مثلا 3000 حالة طلاق. لوجدنا سنويا36000 حالة طلاق . وهذا ما يؤدي الى جعل البلد عرضة الى الانحلال الاخلاقي المتدني جدا .
وعلى هذا الاساس نقترح على الحكومة بأسرع وقت فتح معاهد في فترة الخطوبة للطرفين قبل الزواج لكي لا يقعوا في خطأ الطلاق.
وذلك للحد من حالات الطلاق المتزايدة بشكل مخيف .