علي العبادي
بصورة الواثق من نفسه وبمن معه من الثلة المؤمنة .
وبعزيمة المنتصر والسالك لطريق الحق رغم قلة سالكيه .
تحدث الشيخ المجاهد قيس الخزعلي عن التظاهرة الكبرى لحماة الشرعية والدستورية دون ان ينزلق الى لغة التهويل والتهديد والوعيد والمبالغة والمغالاة والتكلم بأكبر من الحجم والإمكانيات.
بل كان يتكلم بلغة هادئة يحسد عليها .
واستطاع بذكائه المعهود إن يوصل رسالته بكل وضوح دون إن يستفز اي طرف أو يزعج جهة ما .
فهو عبر عن فرحته وفرحة القائد الشهيد السعيد أبا المجاهدين ونبراس المقاومة الحاج أبو مهدي المهندس (قدست روحه الطاهرة ) بهذة الوقفة البطولية لاصحاب الشرعية والدستورية دفاعا عن الدولة التي ضحوا وضحى رحمه الله عنها .
واصفا ما حدث من تدفق للأحرار والغيارى..( بان هذا الشعب يأبى إلا الحياة ) .
الشيخ الخزعلي أوضح الخطوط العريضة لمسار العملية السياسية والتي اوجزها انطلاقا من رغبة الجماهير الأبية التي ترفض إن تنصاع لرغبات شخصية أو فئوية أو كتلوية وهذة الرغبة تتجسد كما عبر عنها الشيخ المجاهد بالآتي .
أولا: الإسراع بتشكيل الحكومة وفق الاستحقاقات الدستورية .
ثانية : الإسراع بعقد جلسة البرلمان لتشكيل الحكومة .
ثالثا : إقرار الموازنة والتي قاربت سنتها المالية على الانتهاء وتعطلت بموجبها عملية البناء والأعمار .
رابعا : تفضيل مصلحة العراق على أي مصلحة اخرى .
خامسا: الحفاظ على الشرعية والدستورية التي تمثل عماد العملية السياسية .
سادسا : حذر سماحته من التباطؤ في معالجة الموازنة والتي ستؤدي الى توقف الرواتب نهاية السنة الحالية وهو ما سيدفع باتجاه الفوضى التي قد لا يسيطر عليها .
وهنا لابد من الإشارة بان التظاهرات الكبيرة في بغداد ونينوى والبصرة قد أصابت باعدادها الكبيرة بعض قنوات المأجورة أو التي تحسب على الدولة وتمول منها بالعمى والصمم .
ولكن هيهات لتلك القنوات إن تنال من عزيمة الشرفاء .
فمن باع شرفه وكرامته مقابل منصب أو حفنة دولارات لا تترجى منه ان يكون شريفا يوما ما .
ومن عُرفَ بالولاءات الخارجية و الترويج للفتنة الطائفية لا تتوقع منه خيرا أبدا .
فالامام علي ( ع)
يقول (عندما سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل إنهم على حق ) .. والعاقل من يفهم المعاني الباطنية لقول الامام (ع).
