عمر الناصر ||
– من يراقب المشهد السياسي عن كثب وشكل التظاهراتسيجد ان يوم امس رغم ، حالة الغليان التوتر والتشنج الموجودة ، الا انها كانت مظاهرات سلمية سلسة ومرنة كان فيها أستعراض للقوة المدنية وليس العسكرية .
– الطرفين كانوا على مستوى حقيقي من لمسؤولية، التزام وضبط عالي جداً، انصياع للتعليمات والاوامر وتنفيذها كان حرفياً والدليل لم يحدث اي خرق اطلاقا !
– اختيار الحشد الشعبي لأن يكون الحد الفاصل ما بين جمهور التيار والاطار، كانتخطوة موفقة وذكية تمنع الاحتكاك والتصادم وتمتص جزء كبير من التوتر، على اعتبار بان الحشد مقبول من جميع الأطراف من التيار والاطار والقوات الأمنية .
– هذه المظاهرات كانت اختبار حقيقي للحد الاعلى من الالتزام والامتثال المطلق لأوامر السيد الصدر، ولقيادات الاطار التنسيقي والدليل الانسحاب التكتيكي الهادئ دون احداث خلل يذكر .
– باعتقادي يوم امس كان اخطر واصعب تحدي يواجه العملية السياسية ، واستطيع ان أقول بأن الازمة قد ذابت نوعاً ما ، بعد ان ادرك الجميع بان لا يوجد لديهم الا خيار واحد فقط ، اما الذهاب الى التنازلات،او انهيار للعملية السياسية برمتها …
