حازم احمد فضالة ||
قراءة في تغريدة أبو علي العسكري (المسؤول الأمني لكتائب حزب الله)
غرد المسؤول الأمني لكتائب حزب الله اليوم: 28-آب-2022، مستهلًا كلامه عن زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع) المقدسة، وتأكيده وحدة الصف وخدمة الزوار وتثمينهم، وهذا إبراز للهوية الإسلامية العراقية، وعدم الانغماس في الصراعات السياسية، التي تبتعد عن الشعائر الحسينية التي (تُحْيينا).
من أجل ذلك نقدم هذه القراءة والتحليل في التغريدة:
1- أكد العسكري في النقطة الأولى، وجوب (لجم) رواد الفتنة، واستعمل هذا التعبير (لجم) دلالة على الحزم والقوة؛ فالمرحلة ليست مرحلة التراخي إزاء رواد الفتنة.
2- إنَّ من رواد الفتن هي المنظومات الإعلامية الفالتة، التي تبث سمومها من مواقع محلية مثل (أربيل)، وبعض المواقع الخارجية مثل: السعودية، الإمارات، الأردن، وهذا يتطلب أن يتحرك القضاء العراقي لمحاسبتهم، وكذلك أن يتبع العراق نظام فرض العقوبات على هذه الشخصيات والمؤسسات.
3- كتائب حزب الله، لم تدخل في الاشتباك الذي حدث في الأسبوع الماضي، في سورية (التنف).
ونحن في قراءتنا وتحليلنا نؤيد ذلك؛ لأنَّ هذه قاعدة اشتباك جديدة فرضها محور المقاومة في (سورية)، ومحاورها هي:
أولًا: الإسرائيلي عندما يستهدف المواقع السورية؛ فإنَّ غرفة العمليات المشتركة، تستهدف القواعد الأميركية في سورية، لأنَّ أميركا هي المحرِّك للإسرائيلي.
ثانيًا: بدأت مرحلة المقاومة الشعبية في سورية؛ إذ نهضت بعض العشائر لمواجهة القواعد الأميركية الإرهابية في مواقع الحقول النفطية (حقل العمر النفطي)، والأرض الخصبة؛ لطرد الأميركان.
من أجل ذلك، هذا ليس من عمل كتائب حزب الله.
4- أرسلتْ في هذه التغريدة، كتائبُ حزب الله، رسالة ثقيلة إلى الجيش الأميركي في غرب آسيا، بأنه إن فكر (بتعويض إخفاقه في حماية قواعده)، باستهدافه لكتائب حزب الله؛ فإنَّ الكتائب يكون ردها عنيفًا، وهذه إشارة إلى توصيات (مايكل نايتس) بتاريخ: 25-آب-2022 عندما أوصى الإدارة الأميركية باستهداف منطقة (جرف الصخر/ بابل) مدعيًا أنَّ مُسَيَّرات انطلقت من هذا الموقع، واستهدفت القواعد الأميركية في سورية.
5- نتوقع أنَّ الأميركي، يفكر بطريقة لعزل المحور عن معركة حزب الله وإسرائيل، التي من المتوقع اندلاعها بداية أيلول 2022! وهذا مرتبط بتوصيات السيد نايتس.
6- أكدت كتائب حزب الله هنا، أنَّ قواعد جيش الاحتلال التركي يجب إخراجها (مسؤولية الدولة والمقاومة)، وعندما تعلن مراحل المواجهة؛ فهذا يعني بداية دقيقة منظمة رسمت نتائج إخراج القواعد التركية الإرهابية، وليس تحجيم وجودها، وذكرنا في دراستنا بعنوان:
(الأحداث المحلية والإقليمية – قراءة وتحليل وتوصيات)، بتاريخ: 26-آب-2022، الآتي:
أولًا: المقاومة العراقية (بتفويض شعبي)، ضاعفت قصفها لقواعد الجيش التركي الإرهابي في العراق، إذ وصلت رشقة القصف يوم الخميس: 25-8-2022 على قاعدة (زليكان) الإرهابية التركية في الموصل؛ إلى (50) صاروخًا (107 ملم).
ثانيًا: الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة يوم: 18-حزيران-2023، وهذا يستلزم زيادة الضغط على القواعد العسكرية التركية الإرهابية في العراق، لأنه يُضعف حظوظ أردوغان، فمن المهم هنا قياس (السقف الزمني) للجيش التركي وحكومته.
ثالثًا: أنقرة لا تتحمل لغة الجنائز والتوابيت المحمولة من دولة أخرى، بسبب مغامرات خاسرة، وستظل في مواجهة الدولة العراقية وشعبها ومقاومتها؛ حتى تُستنزَف، وتهرب قواعدها مهزومة من العراق.