حازم أحمد فضالة ||
تستحكم الأزمة السياسية قبضتها، ولكن! لها رجالها الذين لا تُلوى أذرعهم، مع أنَّ الظروف التي مرَّ بها الحاج العامري ظروف عصيبة؛ إذ فقد الحاج المجاهد أبا مريم الأنصاري (معاونه في منظمة بدر)، والآن فقد الدكتورَ الشجاع إبراهيم القريشي (رحمهما الله)، ولكن نجد الحاج العامري يخوض غمار الأزمة شعورًا بالمسؤولية، لإقرار الحلول؛ حتى يبدأ العراق مرحلة جديدة في ظل المتغيرات العالمية اليوم.
نتفاءل بجولة الحاج العامري على الكتل والأحزاب السياسية، فهو شيخ المجاهدين، وأحد قادة الإطار التنسيقي، وكلمته في العراق لها وزنها بين الساسة والجماهير، والمنطقة لا تتحمل صناعة الأوضاع العبثية المتهورة، وهذه من الرسائل الإقليمية والدولية التي أوصِلَت إلى العراق، فالرأي الدولي اليوم مع الاستقرار، ولم نقرأ تشجيعًا دوليًا على حل مجلس النواب الآن، وإعادة انتخابات مبْكرة (قبل تشكيل الحكومة)؛ لأن هذا خلاف لمفهوم الاستقرار، وهو لا يخدم انسيابية تصدير مصادر الطاقة، والشتاء على أبواب العالم، وهذه كلها أوراق موجبة في كف الحاج العامري المفاوض.
