سلمى الزيدي ||
اكبر تظاهرة اليوم ترسم معادلة القوة والحضور في جغرافيا آخر الزمان استعداداً لعصر الظهور
كدفق السيل العارم حباً وعشقاً للإمام المظلوم، يحيي ملايين المسلمين ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة. فمن مختلف القارات ومن كل حدبٍ وصوب ملأوا الساحات والطرقات في أقدس بقاع الأرض، التي ارتوت بدماء سيد الشهداء وعترته قبل ألفٍ وأربعمئة عامٍ، حتى باتت جنةً يرنو إليها في الأربعينة كل مشتاق.
منقطعاً للنظير يبدو المشهد في كربلاء هذا العام.. طوفانٌ بشريٌ فاق تعداده العشرين مليون بحسب السلطات العراقية، جاؤوا لإحياء مصيبة أهل البيت عليهم السلام ومواساةً لعقيلة الهاشميين، بعد انقطاعٍ تسببت به حائجة كورونا. صغاراً كباراً شيوخاً نساءً، لم يمنعهم لا مرضٌ ولا عوزٌ ولا ظلم حكامٍ عن السير في دروب العشق لتجديد العهد والبيعة للإمام الحسين عليه السلام، في أبهى صورة.
صور أكدت بمضامينها ومعانيها وحدة الصف والاعتصام بحبل الله المتين بوجه أعاصير الحاقدين والظالمين والمغتصبين الصهاينة، تحت راية أبي الأحرار عليه السلام.
انه اربعين ابي الثوار والاحرار الذين يتحرقون شوقاً لاستقبال امام الانتظار صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن الذي سيأخذ بالثار