علاء الزغابي ||
وسام العراق العلياوي مهندس ميسان الشهيد المغدور، ايام قليلة وتاتي ذكرى رحيلك، متى رحلت حتى يقولون عنك ذكرى ؟!
دائم الوجود في قلوب وعقول محبيك، ومن يقول اتت ذكرى رحيلك فهو واهم لانك لم تغيب فكرا” ولا روحا” بل غبت جسدا” فقط وهذا لا يخفي وجودك ابدا”، تبقى واقعي في هذه الحياة، منذ نعومة اظافرك والشجاعة صفة ملازمة لشخصك، الشهيد وسام العلياوي من اوائل الذين واجهوا الاحتلال الامريكي بالعراق عام 2003، مهندسا في وزارة النفط وفضل الالتحاق بالحشد الشعبي المقدس عام 2014، شارك في جميع العمليات ضد داعش، له دور مميز في تحرير الكرمة وامرلي والحضروالمحور الغربي لنينوى وكذلك معارك تحرير بيجي.
وسام ابو جعفر في اخر كلمات قالها اتقوا الله نحن عراقيون، قالها لمن اراد ان ينحرف عن الطريق كلمات مختصرة، ما اروعها من كلمات خرجت من رجل اغاض الاعداء والمندسين ليحكم عليه غدرا داخل الاسعاف جريحا واخوه يذود عنه لنصرته، نواة الخط الشريف متصديا لكل من اراد السوء للبلد، تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال الامريكي لمدة عام كامل في 2010، شارك في الدفاع عن المقدسات وحين اقتراب الخطر لحرم السيدة زينب عليها السلام انتفض وهب للدفاع عن الحرم الشريف، شهداؤنا يتاسون في مولاهم الحسين عليه السلام حتى في استشهادهم، ليقتل على ايدي مجاميع اشبه بالوحوش، قتل مظلوما مغدورا تكالبت عليه الايدي رغم جراحه ومثلوا بجثمانه الطاهر.
رحم الله الشهيد الحاج وسام جاسم محمد العلياوي واخويه ولعن الله قتلتهم فقد فعلوا ما لم يستطيع داعش فعله .
