جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف قناة الحرة الامريكية اكاذيب غير محبوكة..!

قناة الحرة الامريكية اكاذيب غير محبوكة..!

حجم الخط

 

الشيخ الدكتور باسم العابدي ||


نشر موقع قناة الحرة الامريكية على الفيسبوك صورة لمشيعي ضحايا مجزرة مرقد السيد احمد بن الامام الكاظم عليه السلام في مدينة شيراز التي اعلنت داعش تبنيها لها ؛ وكتب الموقع عنوانا في اعلى الصورة يقول: ( مئات الايرانيين يشاركون السبت في تشييع ضحايا الهجوم الدموي).

صحيح ان قناة الحرة تسير على وفق مبدأ جوزيف غوبلز القائل: ( اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس) الا ان قناة الحرة لم تتبع المبدأ الاخر لوزير الدعاية النازي نفسه والذي حدد فيها طبيعة الكذب القابل للتصديق والمتصف بحسن الحبكة ؛ فحبكة الكذبة عنصر مهم في قبولها وتصديقها ولهذا قال اجدادنا في موروثهم الشعبي: ( الجذب المصفط احسن من الصدك المخربط).

كما ان الكذبة تبان وتفضح فيما لو كان الشاهد من داخل حديث الكاذب نفسه وهذا ايضا ذكره اسلافنا في امثالهم الشعبية فقالوا : ( سالفة وشاهدها بيها) وليس شرطا ان يكون الشاهد شاهدا على صدق ( السالفة) بل يكون شاهدا على كذبها احيانا

حينما تضع قناة الحرة صورة لعشرات الالاف من مشيعي شهداء مرقد السيد احمد شاه جراغ الابرياء وتكتب فوقها : (مئات المشيعين ) فهذه ( سالفة وشاهد كذبها منها وبيها ) لان الصورة التي ارفقتها قناة الحرة مع الخبر هي الشاهد الذي يكذب خبر المئات حيث تظهر الصورة شوارع طهران والمدن الايرانية الاخرى تضج بالاف الناس.

التساؤل الذي يرد في هذا المقام هو: لماذا ترتكب قناة الحرة الامريكية وقناة العربية السعودية وامثالهما مثل هذه الاخطاء الفاضحة على الرغم من حرفية هذه القنوات وامكاناتها العالية واستقطابها افضل المتخصصين في المجالات الاعلامية المختلفة؟

يبدو لي ان السبب الذي اودى ببصر قناة الحرة وتسبب بغفلتها لم يكن ماديا تجريبيا وانما يعود الى اللوازم والاثار الوضعية لانحرافات البشر وابتعادهم عن النظم والنواميس الالهية التي تنسي الانسان نفسه بعد ان ينسى المولى سبحانه وهذا مايدل عليه قوله تعالى : ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم) .

الامر الذي لم يمرر على اصحاب الضمائر ولم ينطل على اهل البصائر هو ادعاء القائمين والداعمين لهذه القنوات التي تحرض ضد الله حين تروج للفاسدات والفاسدين وتدافع عن عدوات الحجاب واعدائه الذين يخدعون الناس بانهم حماة الحرية والحقوق والحال ان أعينهم العوراء ترى مشيعي الملحدة مهسا اميني بالملايين فيما ترى مشيعي الام الشهيدة التي تحتضن طفلها الشهيد بالمئات!


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال