إياد الإمارة ||
الحوار من أحد أجمل الأفلام السينمائية المصرية التي تنتقد الواقع المصري وهو واقع يكاد يتشابه في معظم الدول العربية..
سوف أحاول أن أنقل للقارئ الكريم هذا الحوار بتصرف لوصف بعض أحوالنا “العربية” وسأترجمه إلى اللهجة العراقية لتعميم الفائدة والقاعدة..
“يا حاج عبد الستار احنة جيل عشنا عمرنا كله مراحل إنتقالية!
أتودلنا لقينا شقلباظ (إنقلاب) على الملكية..
وقالوا لنا: الملكية وحشة (سيئة) والجمهورية حلوة.
قلنا: ماشي.
قالوا لنا: الرأسمالية وحشة والإشتراكية حلوة.
قلنا: قشطة.
وعلى ما حفظنا النشيد، وتعلمنا الأُغنية، وعرفنا الفلم، وعرفنا أن علي ابن الجنايني (الحدقچي) ممكن يتجوز (انجي) بنت الباشا، فجأة قالوا: لا!
الرأسمالية حلوة، والإشتراكية وحشة، علي ابن الجنايني ياخذ هنادي بنت عمه على شان يستر عليها، وانجي تتزوج تامر لأنه من مستواها!
وشقلبونا يا حاج ودورونا
ودوخونا
يا ليمونة”
وترجمة هذا الحوار من اللهجة المصرية إلى اللهجة العراقية هي:
“يا حاج عبد الستار احنة جيل عشنا عمرنا كله مراحل إنتقالية!
صار التغيير وانتهت حقبة الديكتاتورية..
وقالوا لنا: الديكتاتورية وحشة (سيئة) والديمقراطية حلوة.
قلنا: ماشي.
قالوا لنا: الإنقلابات وحشة والإنتخابات حلوة.
قلنا: قشطة.
وعلى ما حفظنا النشيد، وتعلمنا الأُغنية، وعرفنا الفلم، وعرفنا أن الخيار بيد الشعب، والقرار من داخل صناديق الإنتخابات، والدستور هو حامي العملية السياسية، وسعادتنا بهذا النظام الجديد، فجأة، قالوا: لا!
الديكتاتورية حلوة والديمقراطية وحشة، الإنتخابات شكلية ونتائجها مو مهمة، والعبادي رئيس وإن كان خاسر، وعبد المهدي زعيم حتى لو ما مشارك، وابن مشتت قائد ولو من الزبالة، والدستور خطأ ولازم يتغير!
وشقبلونا يا حاج ودورونا
ودوخونا
يا ليمونة”
وصلت الفكرة؟
أتمنى ذلك..
