جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

محمود الربيعي ||


الحمد لله الذي أنار لنا طريق الحق بنوره

وعرفنا سبيل الجهاد بفضله

واختصنا بالحسين عليه السلام ونهجه

وعرفنا قيمة الشهادة ومكانة الشهداء بكرمه

، واشرف الصلاة واتم التسليم على حبيبه الصادق الامين خاتم الانبياء وسيد المرسلين محمد وعلى اله الغر الميامين اعلام الهدى ومصابيح الدجى وسفن النجاة من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ،سيما بقيته في ارضه وحجته على عباده أمامنا وقائدنا وحبيب قلوبنا الامام المهدي (ارواحنا فداه) الحاضر في عزائنا بقادة النصر العظام الشهيدين القائدين فخر المقاومين في العالم وحامل لواء الاسلام المحمدي الاصيل الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد قائد الحشد والمقاومة ورمز الامة المجاهدة في عراقنا الصابر االشهيد ابو مهدي المهندس رضوان الله تعالى على ارواحهم الطاهرة .

الحمد لله الذي رزقنا معرفتهم والعيش في زمانهم فهم من أولياء الله المخلصين اصحاب البصيرة الثاقبة والوعي النافذ والمعرفة الحقيقية لجوهر الايمان بالله جل شانه والتوكل عليه في كل صغيرة وكبيرة .

واذ نرفع احر التعازي واسمى ايات العزاء في هذا الذكرى الأليمة التي ادمت قلوبنا وقرحت عيوننا وأشعلت لهيب احزاننا هذه الذكرى التي مثلت واحدة من اكبر الفواجع في تاريخ المقاومة والجهاد برحيلهم عنا جسدا وبقائهم في ضمائرنا خالدين الى الأبد ، نرفع فيها التعازي الى رسول الله واله الطيبين الطاهرين والى مراجعنا العظام وبالخصوص الى العليين الحسينين سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني الذي تالم كثيرا لفقدهم وسماهم بقادة النصر والى سماحة قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنائي ( ادام الله ظلالهم الشريفة وحفظهم للامة الاسلامية ذخرا وسندا ) ، كما نرفع التعازي الى أسر الشهيدين القائدين والى الشعبين الشقيقين العراقي والايراني والى كافة الاحرار والمؤمنين في بقاع العالم .

ونحن اذ نحيي ذكراهم الخالدة فإننا نستحضر كل القيم العظيمة التي عاش الشهيدان العظيمان من أجلها فقد كانت حياتهم الشريفة مسيرة خالدة وحافلة بالعطاء والتضحية والايثار ختمت بالشهادة على يد اشر خلق الله .

فقبالة شجاعة وبسالة الشهيدين القائدين، كانت صفة أمريكا هي الجبن والغدر

وقبالة اخلاق الشهيدين وصفاتهم الحميدة التي تجلت في كل سلوك وتصرف لهما ، كانت الخسة والنذالة صفة عدوهم المستكبر .

لقد ارتكبت ادارة المجرم ترامب اللعين حين كان على رأس الادارة الامريكية جريمة ستظل تلاحق مرتكبيها بالعار والشنار ، وستبقى جريمة المطار علامة كاشفة ودالة على وصف الشيطان الاكبر امريكا وستظل ذاكرة التاريخ البشري تردد عبر الاجيال كلما استذكرت هذه الجريمة بهتاف المقاومين الرافضين للغطرسة والهيمنة الامريكية مرددين باعلى الاصوات

الله الله اكبر

امريكا الشيطان الاكبر .

امريكا التي ارتكبت هذه الجريمة المروعة لابد لها من دفع الثمن وكما قالها اخينا الشيخ الامين قيس الخزعلي نصره الله في يوم الاستشهاد الاليم فان ثأرنا العسكري للشهيد القائد ابو مهدي المهندس هو الخروج الكامل لقوات الاحتلال الامريكي من العراق وان ثأرنا للشهيد الحاج قاسم هو تحرير كامل التراب الفلسطيني المغتصب وزوال الغدة السرطانية من جسد الامة وارضها المحتلة .

ونحن ان شاء الله على هذا النهج سائرون ولهذا العهد اوفياء مخلصون

فللشهيدين القائدين في اعناقنا ديون كبيرة ولهم علينا افضال جمة لا توفى فهما شمس المقاومة الباسلة وقمر الحشد المقدس ، ولا لون ولا طعم لحياتنا دونهم .

من اخلاقهم الكريمة وتواضعهم الجم وشجاعتهم النادرة وعبقريتهم الفذة ومن التزامهم العالي بنهج الاسلام المحمدي الاصيل والطاعة المطلقة للمرجعية الدينية الشريفة والتأسي الكامل بسيرة اهل بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم كتبا على صفحات قلوبنا آيات المحبة والمودة والرحمة للمؤمنين فهم سند الفقراء والمستضعفين وهم عون كل مظلوم واياديهم الشريفة كانت تصل الى كل جبهات القتال ضد محور الشر والظلام .

لأرواحهم الرحمة والرضوان ولقلوب عشاقهم ومحبيهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون والحمد لله الذي وفقنا لإحياء ذكراهم العزيزة ،املين من العلي العزيز ان يوفقنا للثبات على نهجهم الحسيني الخالد وان نكون جميعا يدا بيد ماضين بجد وعزيمة واصرار لاكمال مسيرتهم الظافرة وحماية بلداننا وشعوبنا من الطغيان والاستكبار وشراذم الكتفير وغيرهم من اعداء الله والانسانية .

ووفاءا لهم علينا جميعا ان نضاعف الجهود لبناء دولتنا وترصين وتطوير اقتصادنا والوقوف صفا واحدا مع حكومتنا التي تبذل ما بوسعها لمكافحة الفساد وتقديم الخدمات وتحسين الاوضاع المعيشية لابناء شعبنا وهي تحتاج الى تكاتفنا وتعاوننا بكل اخلاص لكي تصل الى النجاح المأمول منها ولها .

وبهذه المناسبة فاننا نطالب الجهات المسؤولة بالاسراع بحسم ملف القتلة المشتركين في جريمة اغتيال الشهيدين العظيمين سواء داخل العراق وخارجه ونأمل التعاون بين البلدين الجارين العراق وايران لانجاز هذا الملف في المحاكم الدولية فقد مضت ثلاث سنوات على الجريمة ونرى بان الوقت قد حان لينال المجرمون العقاب الذي يستحقون .

وستبقى لدماء الشهيدين (رضوان الله تعالى عليهم) حرارة في قلوبنا لن تبرد ابدا فهم امتداد المسيرة الحسينية الخالدة وهم من بحثا وجدا واجتهدا وجاهدا معا حتى بلغا ما يتمنون ليلتحقوا بقافلة الحسين عليه السلام.

السلام على ارواحهم الطاهرة

وعلى ارواح الشهداء الذين كانوا برفقتهم

وعلى الشهداء الذي قاتلوا واستشهدوا تحت قيادتهم.


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال