عباس الاعرجي ||
﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
ها هم صناديد المديرية العامة للهندسة العسكرية التابعة الى هيئة الحشد الشعبي ، تستعد بقيادة الحاج ابو علي الكوفي للانطلاق بإسطولها الى سوريا لتقديم المساعدات ، واستخراج المحاصرين تحت الأنقاض ، وذلك بعد صدور الامر بضرورة تقديم المساعدات و مد يد العون الى سوريا الشقيقة من قبل دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني .
يتقدمون بموكبهم هذا مستعرضين تاريخهم العاشوري ، تاربخ التضحية والفداء ، فمرةً تراهم كالاسود لردع الاعداء بالسيف ، ومرةً تجدهم يجوبون البلدان لإطعام المنكوب والحيران ، هذا التاريخ الذي أبى إلا أن تعلو محياه ، كلمة عاشوراء الطف الحسيني ، هذه الكلمة ذات السبعة أحرف ، جاءت هنا لتربط الحاضر بالماضي .
سادتي الكرام ، يامدوني الاحداث بالوثائقِ والارقام ، ها هم أبطال الصفا ، وفرسان الهيجاء ، فكرُ وقاد ، ويد على الزناد ، تشهد لهم ساحات الوغى والرماح العوالي فليستشهد البيض عداهم هل خيبوا الرجى .