إياد الإمارة ||
قد تكون شهادتي بالرجل مجروحة لعدة أسباب لا داعي لذكرها، لكني سأنقل شهادات قيادات مهمة في الوزارة أخذتها في بداية الأمر كثرة الشكوك والريبة حول قدرات وقابليات الوزير الجديد، وقد يكون لهم الحق في ذلك لعدم معرفتهم بالوزير ومستواه المهني، لكن هؤلاء السادة الأكارم عادوا ليؤكدوا مهنية الوزير وكفائته ومعلوماته الغزيرة عن الوزارة وشوونها الدقيقة..
الرجل ومن خلال جملة من القرارات التي أصدرها يؤكد هذه المرة بما لا يقبل الشك إن وزير التعليم العبودي بمستوى المسؤولية التي أنيطت به وهو يعيد النظر في هيكلية المؤسسة التعليمية، وكذلك وهو يوزع المسؤوليات بالشكل الذي يمنح المؤسسات العلمية الكبرى سعة من الصلاحيات التي تنفذ من خلالها برامجها وخططها، وقد حظيت كل هذه القرارات بقبول ذوي الإختصاص الذين وجدوا إن مثل هذه الخطوات كفيلة بتحقيق مستوى من النجاح في هذه الوزارة المهمة، ليس هذا فحسب فهو في لقائته وإجتماعاته ومتابعاته يؤكد على ما لديه من مهنية وحرص على المسيرة التعليمية الكبرى في البلد في ظرفه الحرج الذي يمر به.
الكلام غير المهني والإتهام بلا دليل أمر غير محبذ وهو خلاف الشرع والقانون والعرف ولا يعمل بهذه الطريقة إلا مرضى النفوس أو الذين لهم مآرب غير مقبولة وبالتالي فإن هكذا نوع من الإتهامات مردودة على أصحابها قبل غيرهم.
ومسؤوليتنا هي أن نتثبت وأن لا نلقي التهم جزافاً وأن نطالب بالدليل وندحض كل إتهام باطل لكي لا تنعدم الثقة في مجتمع تعصف به الأزمات من كل حدب وصوب.
وحري بنا دعم رجالاتنا الذين خبرنا منهم الثبات في حب العراق والإلتزام بمبادئ الإسلام والعقيدة الحقة..
الذين خبرنا فيهم الشجاعة وهم يواجهون الطاغوت وكذلك وهم يواجهون الإحتلال ببسالة تُحسب لهم في كل الأحوال.
مثل هكذا رجال يجب أن يحظوا بالدعم والمؤآزرة لا أن نحيطهم بباطل التهم والمكائد التي لا تصمد أمام قوة الحقيقة الناصعة التي بدأت تظهر للجميع.
لنكن مع إخواننا الذين يحملون سابقة الورع والتقوى والعمل الصالح الذي نعتز وتفتخر به وندفع بهم لأن يحققوا مزيداً من النجاح الذي لا يُحسب لهم فقط بل يُحسب لنا جميعاً.