جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف صرخة الإمام الخميني امتداد لصرخة الإمام علي

صرخة الإمام الخميني امتداد لصرخة الإمام علي

حجم الخط

 

مهدي المولى ||


المعروف جيدا إن الإمام علي جاء في زمن غير زمانه وفي مكان غير مكانه لكنه زرع روح الثورة والتحدي فخلق مجموعة ولو كانت قليلة واثقة متفائلة بنصرها وإن المستقبل لها والشهادة من أجل الإنسان والحياة هو الذي يعجل في خلق مجتمع إنساني واحد يسوده العدل والمساواة وبالتالي انتصار الحرية والأحرار والقضاء على العبودية والعبيد.

وتمسكت هذه المجموعة القليلة بصرخة الإمام علي وبدأت الصرخات تكثر و تتعالى في كل مكان من أجل حماية القيم والمبادئ الإسلامية الإنسانية الحضارية من أجل إنقاذ الإنسان من مرحلة الحيوانية المتوحشة ونقله الى مرحلة الإنسانية الحضارية لهذا فأن الإمام الخميني أنطلق من تلك الصرخات بعد إن جمعها في حزمة واحدة وصرخ بها صرخة واحدة فهبت الأحرار من بني البشر و كل المظلومين والمستضعفين في الأرض لمساندتها ومناصرتها وفي نفس الوقت هب أعداء الحياة والإنسان لمواجهتها والقضاء عليها لكنها كانت صرخة ثابتة راسخة لا تعرف الخوف ولا المجاملة ولا التردد بل كانت واثقة بالنصر متفائلة بأن المستقبل لها فصنعت الانتصارات والنجاحات المذهلة التي كانت أقرب الى الأساطير المعجزات منها الى الواقع حيث بدأت بتوحيد الشعب الإيراني بكافة ألوانه وأعراقه وطوائفه وانتزعت من نفسه العبودية والخوف وزرعت في نفسه الحرية والعزة والقيم الإنسانية فجعلت منه شعب محبا للحياة والإنسان لا حدود ولا شروط لهذه المحبة بحيث يرى الشهادة في سبيل القيم الإنسانية مساويا لانتصاره على أعداء الحياة والإنسان الذين هم أعداء الإسلام بدون شك بل يرى إن الشهادة أفضل وهذا نهج الإمام علي عندما ضربه المأجور بن ملجم بأمر من عدو الحياة والإنسان الطاغية معاوية فصرخ بوجه المأجور الحقير وبوجه عدو الحياة والإنسان معاوية ( فزت ورب الكعبة ) وهذا هو حال الشعب ومثل هكذا شعب لا يمكن أن يهزم او يضعف او يتراجع مهما تكالبت عليه الأعداء وشنت عليه الحروب ووضعت العراقيل والعثرات لم ولن يتراجع قيد أنملة بل لم ولن تتوقف مسيرته خوفا من حروب وحصار وقسوة وحصار أعداء الحياة والإنسان.

فبعد انتصار الصحوة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني وتأسيس الجمهورية الإسلامية رفض الإمام المساومة على قيم الصحوة الإسلامية ورفض اللقاء مع الشاه او من يمثله وبقوة فخرج الشعب الإيراني واحدا موحدا صارخا بوجه الشاه ومن وراء الشاه لبيك يا حسين فكانت قوة ربانية حطمت حصون وقلاع الظلام والظلم.

لا شك إن هذا الانتصار قد أغضب وأزعج العبيد أعداء الحياة والإنسان فتجمعوا وتوحدوا وقرروا إعلان الحرب على الجمهورية الإسلامية من أجل القضاء عليها لكنهم رءوا في ذلك يكلفهم غاليا ولن يحقق المطلوب رغم إلحاح عبيدهم وبقرهم على إعلان الحرب على إيران لكنهم أوعزوا الى كلبهم المقبور الطاغية صدام بإعلان الحرب على إيران الإسلام وهم ورائه يمدونه بالمال والسلاح والمعلومات والخطط وبدأ صدام في تحقيق رغبتهم وأعلن الحرب على إيران ودامت 8 سنوات وخرج الشعب الإيراني المسلم أكثر قوة وأكثر ثقة بالنصر لأنه واجه أعدائه رغم قسوة الحرب ووحشيتها كما فرضوا حصار قاتل ومدمر على الشعب الإيراني واستخدموا بعض الشاذين والمنحرفين والخونة الذين تخلوا عن قيمهم الإنسانية من أجل خلق الفوضى في إيران وخلق النزاعات العشائرية والعنصرية لكن الشعب الإيراني المسلم الإنساني النزعة تجاوز تلك المعرقلات والعثرات وأدى الى عزل هؤلاء وكشفهم وتم القضاء عليهم .

فالشعب الإيراني المسلم منذ انتصار الصحوة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية أدرك إن مواجهة أعداء الحياة والإنسان لا يمكن أن تتم بالسلاح وحده وإنما يجب ان نبني إيران ولا نريد مجموعة تقاتل ومجموعة تبني بل نريد كل الشعب يقاتل وكل الشعب يبني لهذا بدا الشعب الإيراني كله يد تحمل السلاح للدفاع عن الوطن والإسلام ويد تبني الوطن.

وفعلا حقق انتصارات في مجال مواجهة الأعداء وحقق نجاحات في عملية البناء فبعد ان منعوا توريد السلاح الى إيران الإسلام أصبحوا الآن يمنعون تصدير السلاح من إيران الى دول أخرى خارج إيران كما أصبحت إيران دولة متقدمة ومتطورة في كل المجالات حتى أصبحت توازي الكثير من الدول المتقدمة بل قد تفوقها في بعض المجالات .

فالآن إيران قطب مهم ورئيسي بدأ في استقطاب كل الشعوب المستضعفة والتي تنشد الحرية والتخلص من الذل والعبودية.

فمبروك للشعب الإيراني وللمسلمين وللبشر الأحرار بانتصار الصحوة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران والتي أصبح نورها يشع في كل مكان ليبدد ظلام الظلم والعبودية ويرفع الإنسان من مرحلة الحيوانية المتوحشة الى مرحلة الإنسانية وقيمها السامية.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال