مهدي المولى ||
سؤال من الممكن الإجابة عليه اذا رجعنا الى التاريخ وسألنا نفس السؤال وقلنا من ذبح الإمام علي ولماذا ذبحوه لاتضح لنا بشكل واضح إن الذين ذبحوا الإمام علي هم أنفسهم الذين ذبحوا الزعيم عبد الكريم قاسم لنفس الأسباب وتحت نفس الشعارات.
فالذين ذبحوا الإمام علي هم بدو الصحراء دولة آل سفيان ودينهم الفئة الباغية كلابهم المنظمات الإرهابية الخوارج وبعض الشخصيات التي زرعوهم في صفوف العراقيين وشكلوا منهم طابور خامس يعمل وفق أوامرهم وتعليماتهم أمثال الأشعث بن قيس وأبو موسى الأشعري وعبد الرحمن بن ملجم وغيرهم الكثير بتحريض وتشجيع وتوجيه من قبل أسيادهم الصهيونية.
أما الذين ذبحوا الزعيم عبد الكريم فهم أنفسهم الذين ذبحوا الإمام علي بدو الصحراء دولة آل سعود وكلاب دينهم القومجية العربية إضافة الى بدو الجبل القومجية الكردية وعند التدقيق في الأمر يتضح لنا بشكل أوضح إن دولةآل سعود هي امتداد لدولة آل سفيان وإن وراء تأسيس دولة آل سفيان ووراء تأسيس دولة آل سعود جهة واحدة هي الصهيونية العالمية.
المعروف جيدا أن اليهود الصهاينة عندما إن جاءوا هاربين من مصر توجهوا الى فلسطين لكن أبناء فلسطين أبعدوهم فهربوا الى الجزيرة وسكنوا في المدينة واستقروا بها فاستغلوا جهل الأعراب كما إن اليهود الصهاينة يملكون معلومات دينية خرافية كثيرة وقاموا بنشرها حتىتمكنوا من صنع قوة ونفو لهم بين صفوف حتى أصبحوا مراجع دينية واجتماعية فأصبح هؤلاء الاعراب كثير ما يلجئون اليه في حل مشاكلهموما يحدث بينهم من خصومات حتىأصبحت لهم المكانة المرموقة والرفيعة لأنهم يعرفون القراءة والكتابة ويملكون معلومات في الخرافة والأساطير فجعلتهم سادت فلما جاء الإسلام وبدأ ينتشر في الجزيرة شعرت بالخطر لهذا تحالفت مع قريش لوقف انتشاره ومن ثم القضاء عليه.
لكن الإسلام أصبح قوة قاهرة لا يمكن القضاء عليه بالحرب العلنية لهذا أمرت حلفائها آل سفيان آل مروان ان يدخلوا الإسلام من أجل الكيد له والإساءة اليه والقضاء عليه وشكلت طابور خامس داخل المسلمين وفعلا تمكنت من ذلك حيث سيطرت على الإسلام وأعلنت الحرب عليه باسم الإسلام صحيح إنها لم تنه الإسلام لكنها أبطلت مفعوله وتأثيره وحولت صورته الى صورة أخرى من رحمة للعالمين الى شقاء للعالمين.
من دين يعتبر العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة الى دين يدعوا الى الجهل والأمية بحجة إن الرسول كان أميا من دين يدعوا الى مواجهة الظلمة والمستبدين الى دين يدعوا الى الخضوع للظلمة والمستبدين من دين الحضارة والحرية الى دين الوحشية والعبودية.
لكن لماذا ذبحوا الإمام علي لان الإمام علي ارتفع الى مستوى الإسلام وفهم الإسلام وأعلن تمسكه بقيمه ومبادئه الإنسانية الحضارية فالمسلم مهمته إقامة العدل وإزالة الظلم وبناء حياة حرة وخلق إنسان حر والقضاء على العبودية والفقر والجهل وبناء مجتمع إنساني واحد.
الأمام علي كان يرى الجهاد هو قول كلمة حق أمام سلطان جاهر وليس غزو الآخرين ونهب أموالهم وذبح رجالهم وسبي نسائهم بحجة نشر الإسلام فمثل هذه الأمور حرمها الإمام علي و كفر من قام بها او يقوم بها كان يرى العلم فريضة على كل مسلم او مسلمة كان يرى في الإمام الخليفة المسئول خادم للشعب يأكل يلبس يسكن أبسط ما يأكله يلبسه يسكنه أبسط الناس وكان يرى فساد المجتمع الشعب نتيجة لفساد الخليفة الإمام المسئول لا شك إن هذا لا يرضي أعداء الحياة والإنسان لاشك إن هذا التوجه يشكل خطرا على وجودهم ويحطم أحلامهم لهذا قرروا ذبحه وذبح كل من يسير على نهجه ومنذ ذلك التاريخ بدأت عملية ذبح نهج الأمام علي وكل من يسير على نهجه.
من المعروف إن الزعيم عبد الكريم حاول السير بنهج الإمام علي وتنفيذه والعمل بموجبه لهذا نرى المجموعة التي قتلت الإمام علي توحدت وعزمت على قتل الزعيم عبد الكريم وفعلا تمكنت من ذلك في يوم أسود يوم 8شباط 1963.
وبعد تحرير العراق من عبودية في 9-4-2003 وقبروا كل من فرضها ودعا اليها وصرخ العراقيون صرخة حسينية لبيك يا حسين نعم للحرية لا للعبودية فإذا نفس المجموعة تتوحد وتعلن الحرب على العراق والعراقيين.
