جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف من خلق النزاعات الطائفية والعنصرية في العراق؟!

من خلق النزاعات الطائفية والعنصرية في العراق؟!

حجم الخط

 

مهدي المولى ||


أي نظرة موضوعية لهذه الحالة أي خلق النزعة الطائفية والعنصرية والعشائرية ودعمها يتضح بشكل واضح وجلي إن الحكام المستبدين الظالمين الغير شرعيين الذين تسلطوا على البلاد والعباد بقوة الحديد والنار ابتداء بالطاغية معاوية وانتهاء بالطاغية صدام فهذان المجرمان ومن أمثالهما في كل تاريخ العراق كان هدفهم إذلال الإنسان الحر العزيز واحترام العبد الحقير من خلال تشجيع الصراعات والحروب العشائرية والطائفية والعنصرية فالطاغية معاوية أول من أجج نيران الطائفية والعنصرية والعشائرية في المنطقة الإسلامية وخاصة في العراق وبدأت هذه النيران مستمرة تتوارث من طاغية الى طاغية حتى الطاغية صدام حسين حيث استخدم نفس أسلوبه ونهج نفس نهجه أي أسلوب ونهج معاوية لان حكمهما لا يستمر ولا يمكن السيطرة على العراقيين إلا بإشعال نيران الطائفية والعنصرية والعشائرية لهذا دام ظلم وعبودية معاوية أكثر أربعين عاما ودام ظلم وعبودية صدام وزمرته بدو الصحراء أكثر من أربعين عاما منذ 8 شباط 1963 حتى 9 نيسان 2003.

فظلم وهمجية ووحشية وعبودية صدام هي امتداد لظلم وهمجية ووحشية وعبودية معاوية بل إن صدام فاقه نبيه معاوية في بعض الأمور فصدام أول من خلق المقابر الجماعية التي دفن أكثر من خمسة ملايين عراقي وهم أحياء بين امرأة وطفل وشاب وشيخ كبير لا ذنب لهم سوى إنهم عراقيون يعتزون ويفتخرون بإنسانيتهم بعراقيتهم وقسم المحافظات العراقية الى محافظات بيضاء وهي المحافظات التي اعتقد إنها معه والى محافظات سوداء وهي المحافظات التي ضده وحمل حملة شديدة على الشيعة التي بدأت بالإساءة اليهم ومن ثم إبادتهم والقضاء عليها التي بدأت بحملته التي سماها الحملة الإيمانية حيث كفر الشيعة رغم إن الشيعة نسبتهم في العراق أكثر من 70 بالمائة وطعن في نسبهم في أصلهم العربي في دينهم الإسلامي في عراقيتهم في أخلاقهم في إنسانيتهم وهذه الحملة قادها بنفسه.

فمعاوية اول من خلق بعض السيئات لهذه القبيلة لهذه الطائفة لهذه الأمة وخلق بعض الحسنات لهذا القبيلة وهذه الطائفة وهذه الأمة لا حبا في هذه القبيلة ولا كرها في تلك القبيلة وإنما لخلق بعض الصراعات والاختلافات والحروب في ما بينهما ويقوم بتقريب هذه المجموعة وإبعاد هذه المجموعة من أجل زرع الحقد والكراهية في نفوس الجميع لأن الطاغية يرى وحدة الشعب خطر عليه وعلى ملكه وهذا ما فعله الطاغية صدام فصنع من التافهين وأهل الدعارة والشاذين شيوخ عشائر حتى أطلق عليهم العراقيون شيوخ التسعين وبعضهم أمرهم بارتداء العمامة وأطلق عليهم مراجع دينية شيعية ووصف ألشيعة في العراق أوصاف غير لائقة رغم أن نسبة الشيعة في العراق أكثر من 70 بالمائة وان نسبتهم من عرب العراق أكثر من 90 بالمائة كما وصف نسائهم بالعاهرات ورجالهم بعدم الغيرة يزنون بمحارمهم لا نثق بهم لأنهم غير عراقيين أتى بهم جده أسرى من جزيرة لم يسمها مع الجاموس لهذا حرم عليهم الرتب والمناصب العسكرية العليا إلا إذا تنازل عن شرفه عن إنسانيته عن دينه وأقر إنه عبد قن له ولأبنائه.

ومن هذا يمكننا القول إن الحكام الطغاة هم وراء كل ما يحدث في البلاد من فساد ونزعات عشائرية وطائفية وعنصرية في البلاد وهذا تصديقا لقول الإمام علي.

إذا فسد الحاكم فسد المجتمع حتى لو كان أفراده صالحون وإذا صلح الحاكم صلح المجتمع حتى لو كان أفراده فاسدون.

وهذا يعني كل ما حدث في العراق من صراعات ومنازعات وحروب عشائرية وطائفية وعنصرية في العراق سببها الحكام الظالمين الفاسدين معاوية وصدام.


التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال