جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

زيد الحسن ||


الدعم العراقي من مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية للشعب السوري كان ضرب من ضروب الخيال ، هذا الدعم يمثل الغيرة العراقية الاصيلة والنخوة والمروءة ، ولايختلف اثنان على انه واجب انساني مهم ، والتغافل عنه ليس من شيم الرجال ، فتحية اكبار واجلال لكل من ساهم وشارك وأيد هذا الدعم العراقي لسوريا .

التقيت صباحاً بصديق لي لم التقيه من قرابة شهر ، فرحت برؤيته ، وانزعجت لرؤيتي سحنات وجهه عابسة متكدرة منزعجة ، وهالني انني رأيته وكأنه تقدم في العمر الف عام ، بادرته بالسؤال ؛ خيراً ياصديقي ما اصابك ؟، رد علي ببسمته التي عهدتها عليه حين يكون ساخراً من امر ، فقال لي ؛ ( لقد ضربني زلزال ) ، وليس زلزالا واحداً بل في كل فجر زلزال يهزني هزاً عنيفاً ، ولم اعد احتمل اكثر ، وان مايصبرني هو رحمة الله علينا ، هنا ادركت ان صديقي يقصد شيئاً اخر بكلمة ( زلزال ) وربما ان مشكلة قد حلت عليه .

ياصديقي تعال اجلس بجانبي واحكي لي ما الامر ، عسى الله ان اكون قادراً على عمل شيء ينهي هذا الزلزال ، عاود الابتسام ببسمة اقرب من ان تكون ضحكة فاقد الامل ومستاء الى درجة اليأس .

قال صديقي اسألك سؤالاً ؛ ماهو شعور الأب العاجز امام ابناءه ولايستطيع توفير حاجياتهم الاساسية ، وما الذي يشعر به الاب وهو يرى اولاده اصبحوا شبابا ويستحقون الزواج والوظيفة او اي عمل يقتاتوا منه ، وما شعوره وهو يراهم كرهوا عيشهم في بيتهم بل كرهوا العيش في كل البلد ، هنا ادركت كم الحزن الذي بداخل صدر صديقي ، وانا اعلم ان لدية خمسة اولاد اصبحوا شباباً عاطلين عن العمل .

والان ماذا يخطر في بالكم ياصديقي ؟ ، قال بحزم ؛ اتمنى ان يضرب زلزال ضمائرهم ليتداركوا كم الوجع الذي اصابنا ، واتمنى ان تصحوا لهم الضمائر ليبنوا العراق بناء يليق باسمه ، هم اليوم اثبتوا انهم قادرين على كسر طوق الحصار المفروض على سوريا ، فليكسروا طوق الحصارالغربي الذي يضربهم شرقاً وغرباً، ولايتركنا في شأننا ، هم يمتلكون نصف ارادة ونحن نريدهم للارادة كاملة مالكين ، وقتها سيكتمل الوصف الذي يليق بالعراقي ، وربما نعاود التصفيق لهم من جديد ونعيد انتخابهم فرحين .

هنا ادركت انا انه فعلا هناك زلزال في كل بيت عراقي ، زلزال يهز اركان كرامتنا ، العجز ياسادة هو زلزال ذو حدين وهو يتربع في بيوتنا ، افعلوها الان فهذه فرصتكم وكونوا انتم الزلزال الذي يهد احلام المستكبرين التي بنوها على دمار العراق وشعبه .

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال