إياد الإمارة ||
دين الله الإسلام
“إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ”
هو دين خدمة الإنسان الحقيقية وإن العبادة هي من أجل تحقيق هذه الغاية السامية.
الإنسان خليفة الله في الأرض
“إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ”
لا من أجل أن يكون راهباً متعبداً منقطعاً عن شريكه الإنسان الآخر وإنما من أجل أن يعمر الأرض لحياة حرة كريمة يعيش فيها الناس جميعاً بأفضل حال.
طاعة الله عز وجل الحقيقية والإنقطاع له يكون من خلال خدمة الناس وقضاء حوائجهم كل على قدر سعته..
” لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ”
في دوائر الصحة..
في المدارس في التربية والتعليم..
في تقديم مختلف الخدمات..
في تنظيم الأسرة ورعايتها وحمايتها..
في رصد الظواهر السلبية ومكافحتها ومنع تسللها بين الناس..
هذا هو دين الله الإسلام.
ابتهجنا جميعاً بذكرى ولادة إمام زماننا عجل الله تبارك وتعالى فرجه الشريف واحتفلنا كل بطريقته بهذه الولادة الميمونة التي تحمل البشرى للبشرية كافة، بعضنا قام بالأعمال المستحب القيام بها في هذه الليلة المباركة واليوم المبارك، وقد يزيد على ذلك بالإحتفال العام بين الناس، هذا جميل جداً، وهو أقل الواجب الذي ينبغي علينا أن نؤديه في هكذا مناسبة تعنينا في زمن الغيبة الكبرى الذي نعيشه.
لكن لإيران الإسلامية طريقتها في الإحتفال بهذه الذكرى العطرة وهي تمهد “فعلاً” للظهور المبارك وذلك من خلال افتتاح مستشفى ذكي وعملاق في العاصمة الإيرانية طهران..
فبرعاية رئيس الجمهورية الإسلامية سماحة آية الله السيد ابراهيم رئيسي “دام ظله الوارف” تم افتتاح مستشفى الامام المهدي (عج) في طهران الذي يعتبر اكبر واحدث مستشفى تم انشائه بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران!
مستشفى “التمهيد” هذا الذي أُنشأ في زمن الحصار الآمريكي الجائر هو:
افضل مستشفيات ايران..
تم انشاؤه ضمن مشروع وطني عملاق..
وفيه (١٠٠٠) سرير يشمل أسرة لرقود المرضى العاديين و أخرى لرقود مرضى الحالات الخاصة و نوع ثالث من الأسرة في قسم الطوارئ و أسرة تم تخصيصها لرقود مرضى قسم الجراحة العامة.
هو مشروع استشفائي فريد من نوعه.
تبلغ مساحة هذا المستشفى (١٠٨) آلاف متر مربع ما يوفر مساحة مناسبة لكل سرير من أسرة المرضى..
فيه مهبط للمروحيات..
تم تجهيزه بمعدات متطورة وفائقة الحداثة..
إيران الإسلامية الممهدة المحاصرة.
