سامي جواد كاظم ||
قبل ان يوقع الكيان الصهيوني رغما عن انفه على وقف اطلاق النار مع حزب الله المقاوم في لبنان سنة 2006 القى طيرانه طنين من المتفجرات والعنقودية المطعم باليورانيوم على لبنان لاسيما الاراضي الزراعية .
وبالنتيجة ادت الى اصابات بليغة بالمواطنين وتلف المحاصيل الزراعية وعدم امكانية استغلال الاراضي الزراعية الا بعد ازالة العنقوديات
وبعد وقف حرب 1973 وخديعة انور السادات الذي اثبت انه جاهل بمعنى الكلمة في السياسة او انه عميل صهيوني جاء من اجل اهانة مصر ام الدنيا ، حتى ان حافظ اسد استشاط غضبا على هذا الغباء وخديعة كيسنجر له . المهم بعدما وقع الانسحاب والتنازل للكيان الصهيوني في جنيف وعلى اساس تنسحب قوات الصهاينة امتار يقابلها انسحاب السادات مئات الكيلومترات وعدم تواجد قواته الا القليل جدا الف جندي وثلاثين دباب تحت مطرقة الارهابية كولدامائير .
قبل ان ينسحب الصهاينة عبر القناة فككوا وشحنوا الات من مصفاة النفط في السويس ومن مصنع للاسمدة مجاور لها وكذلك الرافعات الضخمة والات الموانيء من ميناء الادبية ونسفوا ما لم يستطيعوا حمله او تفكيكه قاموا بتفجيره واتلافه، وجرفوا بالبلدوزرات الاف الاطنان من الاتربة الى القناة التي تنقل بواسطتها المياه العذبة الى السويس فطوقوها واغلقوا القناة على طول خمسة اميال
هذه التصرفات الشاذة تجعل الكيان الصهيوني يشعر بالانتعاش وهو يعيش جو الكراهية هكذا فكر الفريق الشاذلي وهو يتامل اثار النهب وبقايا الاتقاض ( حافظ اسد وصراع الشرق الاوسط تاليف باتريك سيل ص/383)
هذه التصرفات الصهيونية الا تهز ضمائر القادة العرب المطبعين مع الكيان الصهيوني ؟ هذا ناهيكم عن سفك الدماء بحق الفلسطينيين العزل نساء واطفال ، وان المصيبة بالعقول التي تعول على امريكا وهي الساند الحقيقي للكيان الصهيوني ، يقول كيسنجر في مذكراته يجب ان نمنع الاتحاد السوفيتي من دعم العرب بالسلاح واقناعهم بان تصرفهم هذا يؤدي الى اشعال الحروب على ان تستمر امريكا عبر البحر تزويد الكيان الصهيوني بالاسلحة ، هل هذه مفارقة ؟ ام انها سياسة ؟ انها استهتار بسبب ضعف وذلة حكام العرب .
هذه التصرفات ولا زالت مصر تعول على الكيان الصهيوني وهم خدعوا السادات الذي جعل جبهة سوريا مكشوفة بسبب توقيع ذلة الاستسلام وليس السلام .
واليوم المواقف مختلفة بين السعودية وايران اتجاه الكيان الصهيوني ولا اعلم كيف اتفقا على هذه الورقة ، طبعا نبارك لهذا التقارب وانه يصب في مصلحة العرب والمسلمين والمنطقة ، وكاننا نرى ان سياسة السعودية اخذت تتغير بعض الشيء من حيث العجرفة الامريكية وهاهو التقارب واعادة العلاقات مع ايران جاءت بجهود صينية مكملة للعراقية والعمانية والصين دولة راعية لها. وفي نفس الوقت قد تكون للسعودية او من المؤكد لها قنوات اتصال مع الكيان الصهيوني الا انها لم تعلن التطبيع وقد تغنى به نتن ياهو كثيرا .
الجانب الاخر وهو محور المقاومة حيث يعتبر ورقة مهمة ومن المؤكد ان هذا المحور اذا ما توقفت الازمات العربية فان السعودية تعيش بسلام وامان ولكن الكيان الصهيوني وامريكا كيف سينظران الى هذا التقارب واعادة العلاقات ما لم تعبث يد الغوغائية في اشعال فتن بينهما ونامل من الله عز وجل ان يكونا اي ايران والسعودية بمنتهى اليقظة والمسؤولية لتفويت الفرصة عليها .
جانب مهم وهو الاعلام كفوا تاويلاتكم وتهجمكم على السعودية وايران ولا تستبقوا الحدث وتقلبوا في اوراق الماضي اعلاميا فيما بينهما ، مهما يكن من شرارات سابقة فانهما لجا الى لغة العقل والطرفان ربحا ولم يخسرا ولا يوجد معتدي ومعتدى عليه ، ازمة انتهت ونامل الا تعود وهما قدر المسؤولية ان شاء الله
